الرئيسية

بهيبة وطنية.. القاعدة البحرية الملكية بمدينة الدار البيضاء تحتفي بالفوج الـ39 من المجندين و المجندات

هومبريسع ورديني 

في أجواء احتفالية مهيبة، نظّمت القاعدة الأولى للبحرية الملكية بمدينة الدار البيضاء حفلًا رسميًا بمناسبة انتهاء فترة الخدمة العسكرية للفوج الـ39 من المجندات والمجندين، الذين أنهوا بنجاح مرحلة التأهيل المهني والتدريب العسكري التي امتدت لثمانية أشهر.

هذا الحدث شكّل لحظة اعتراف بالجهود والانضباط الذي أبان عنه 678 مجندًا ومجندة، من بينهم 195 شابة، موزعين على 12 تخصصًا مهنيًا متنوعًا، أبرزها السكك الحديدية، الغوص، النجارة، اللحامة، الفندقة، والكهرباء البحرية.

الحفل ترأسه اللواء القائد المنتدب للحامية العسكرية بالدار البيضاء، إلى جانب العقيد بحري قائد القاعدة، وبحضور ضباط من القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية وممثلي مؤسسات مدنية شريكة، من بينها المكتب الوطني للسكك الحديدية ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل.

وقد تم خلاله تسليم شهادات التفوق والمواظبة وحسن السيرة، وسط أجواء من الفخر والاعتزاز، حيث عبّر المسؤولون العسكريون عن تقديرهم للانضباط والالتزام الذي تحلّى به المجندون طيلة فترة الخدمة.

من أبرز محطات الحفل، تسليم شهادات التكوين في مجال السكك الحديدية لـ54 مجندًا من أصل 58، بنسبة نجاح بلغت 93%، في إطار شراكة بين إدارة الدفاع الوطني والمكتب الوطني للسكك الحديدية.

هذا التكوين، الأول من نوعه، يُؤهل المجندين للانضمام مباشرة إلى مشاريع السكك الكبرى بالمملكة، ويُجسّد نموذجًا ناجحًا لدمج الخدمة العسكرية بالتأهيل المهني الموجه نحو سوق الشغل.

الملازم أول أقلال فاضمة، إحدى المؤطرات، وصفت هذه المرحلة بأنها تجربة غنية جمعت بين الانضباط العسكري والتكوين المهني، فيما عبّر المجندون عن رضاهم التام، مؤكدين أن الخدمة العسكرية كانت محطة فارقة في حياتهم، كما قال المجند يوسف النعيم، الذي تخصص في الغوص، وعبّر عن فخره بإتمام هذه التجربة التي منحته مهارات عملية في السلامة والإنقاذ البحري.

في سياق أوسع، يُعد هذا النموذج من الخدمة العسكرية المتكاملة خطوة استراتيجية نحو تمكين الشباب المغربي من اكتساب مهارات مهنية عالية، وتعزيز جاهزيتهم للاندماج في القطاعات الحيوية.

كما يُساهم في ترسيخ قيم المواطنة والانضباط، ويُعزز من مكانة القوات المسلحة الملكية كمؤسسة وطنية تُراهن على الإنسان كرافعة للتنمية.

واختُتم الحفل بعرض عسكري رمزي، جسّد روح الانضباط والتكوين، بحضور ممثلين عن مختلف المؤسسات الشريكة، في مشهد يُكرّس نجاح النموذج المغربي في دمج الخدمة العسكرية بالتأهيل المهني، وفتح آفاق جديدة للشباب نحو مستقبل مهني واعد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق