
هومبريس – ع ورديني
أعلنت وزارة النقل في سيول، أمس السبت، أن الصندوقين الأسودين للطائرة التي تحطمت في كوريا الجنوبية أواخر العام الماضي، توقفا عن التسجيل قبل أربع دقائق من وقوع الحادث الذي أدى إلى مقتل 179 راكباً من أصل 181.
توقف التسجيل قبل الحادث
أظهرت التحليلات أن مسجل صوت قمرة القيادة و مسجل بيانات الرحلة لم يسجلا أي معلومات خلال الدقائق الأربع الأخيرة قبل إصطدام الطائرة بالجدار الإسمنتي في نهاية المدرج، مما أدى إلى إشتعالها.
تفاصيل الحادث
في 29 دجنبر، كانت طائرة بوينغ تابعة لشركة “جيجو” للنقل الجوي منخفض التكلفة قادمة من بانكوك، عندما هبطت بدون عجلات على مدرج مطار موان في جنوب غرب كوريا.
انزلقت الطائرة بعد هبوطها و إصطدمت بالجدار الإسمنتي في نهاية المدرج، مما أدى إلى إشتعالها وتحولها إلى كرة نارية.
أسفر الحادث عن وفاة جميع الركاب بإستثناء إثنين من أفراد الطاقم، ليصبح أسوأ حادث طيران في تاريخ كوريا الجنوبية.
تحقيقات معمقة
أعلنت الوزارة نيتها التحقيق في أسباب فقدان البيانات من الصندوقين الأسودين.
وتُجرى التحقيقات بقيادة هيئة السلامة الجوية في كوريا الجنوبية، بمساعدة إدارة الطيران الفدرالية الأميركية، التي عادة ما تشارك في تحقيقات حوادث الطائرات المصنوعة في الولايات المتحدة.
فرضيات متنوعة
تتنوع الفرضيات حول أسباب الحادث، من بينها إحتمال إصطدام الطائرة بطيور أو وجود خلل في معدات الهبوط.
وكان قائد الطائرة قد أرسل نداء إستغاثة قبل محاولة الهبوط الأولى، مشيراً إلى وجود طيور، و عندما حاول الهبوط للمرة الثانية تعطلت عجلات الطائرة.
إستنتاجات و تحسينات مستقبلية
تشير النتائج الأولية إلى ضرورة التحقيق بشكل شامل في الأسباب الفنية و البيئية التي أدت إلى هذا الحادث المؤلم، مع التأكيد على أهمية تحسين معايير السلامة الجوية لتفادي وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.
تداعيات الحادث على الصناعة الجوية
في أعقاب هذا الحادث المأساوي، تعكف الشركات و الهيئات المعنية بالطيران على مراجعة و تحديث معايير السلامة و الإجراءات التشغيلية.
يهدف ذلك إلى تعزيز الأمان على متن الطائرات و تقليل إحتمالية حدوث حوادث مشابهة مستقبلاً.
كما يسعى الخبراء إلى إستغلال البيانات المستخلصة من التحقيقات الحالية لتطوير تكنولوجيا جديدة تساهم في تحسين أداء أنظمة الطيران.
دعم أسر الضحايا
في أعقاب الحادث، تم تقديم الدعم لأسر الضحايا من خلال برامج مساعدة نفسية و مالية.
تعمل السلطات و الشركات المعنية على تقديم الدعم اللازم لتجاوز هذه الكارثة و التأكد من أن ضحايا الحادث و عائلاتهم يحظون بالعناية و الإهتمام اللازمين.