الرئيسية

المغرب و الرأس الأخضر يُعزّزان التعاون القضائي المؤسسي المتقدم في لقاء رفيع المستوى بالرباط

هومبريسي فيلال 

في إطار الدينامية الإفريقية المتجددة، استقبل هشام بلاوي، رئيس النيابة العامة بالمملكة المغربية، أمس الخميس 19 يونيو الجاري، وزيرة العدل بجمهورية الرأس الأخضر، السيدة جوانا غوميز روزا أمادو، في لقاء رسمي احتضنه مقر رئاسة النيابة العامة بالرباط، خُصّص لبحث سبل تعزيز التعاون القضائي و تبادل الخبرات بين البلدين.

وقدّم بلاوي خلال اللقاء عرضاً شاملاً حول اختصاصات رئاسة النيابة العامة، مُبرزاً دورها المحوري في ترسيخ سيادة القانون، و حماية الحقوق و الحريات، و تعزيز الحكامة القضائية، إلى جانب جهودها في مكافحة الجريمة و تخليق الحياة العامة.

من جانبها، استعرضت الوزيرة جوانا غوميز تجربة بلادها في تدبير شؤون النيابة العامة، مشيرة إلى الإصلاحات التي تم تنفيذها لتعزيز إستقلالية القضاء، و تطوير البنية المؤسساتية للعدالة، رغم التحديات المرتبطة بالموارد و الرقمنة.

وشكّل اللقاء منصة مثمرة لتبادل الرؤى حول آليات التعاون القضائي، حيث تم التأكيد على أهمية تبادل الزيارات، و تنظيم برامج تكوينية مشتركة، و تطوير قنوات التواصل بين المؤسسات القضائية في البلدين.

كما عبّر الطرفان عن رغبتهما في إرساء شراكة استراتيجية مستدامة، تُواكب التحولات القانونية و التكنولوجية، و تُسهم في بناء منظومة عدالة إفريقية أكثر نجاعة و شفافية.

ويأتي هذا اللقاء في سياق انفتاح المغرب على محيطه الإفريقي، و تكريساً لنهج التعاون جنوب-جنوب، الذي يُعد أحد ركائز السياسة الخارجية للمملكة، خاصة في المجالات ذات البُعد المؤسساتي و الحقوقي.

ومن المرتقب أن تُفضي هذه المباحثات إلى توقيع اتفاقيات تعاون ثنائية، تشمل مجالات التكوين، تبادل المعلومات القضائية، و تطوير آليات المساعدة القانونية، بما يُعزز مناعة المنظومتين القضائيتين في مواجهة التحديات العابرة للحدود.

ويُجسّد هذا اللقاء إرادة سياسية مشتركة لبناء فضاء قضائي إفريقي متكامل، قائم على الثقة، و تبادل الخبرات، و إحترام الخصوصيات القانونية لكل بلد، في أفق تحقيق عدالة أكثر قرباً و فعالية للمواطن الإفريقي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق