شهدت مدينة بني ملال، في الأيام القليلة الماضية تناميا متزايدا لظاهرة انتشار المرضى المختلون عقليا أو ما يسمى “بالمجانين” بالشوارع والأحياء، ما بات يخلق حالة من الخوف والهلع عند الكثير من المواطنين خاصة لدى النساء والأطفال.
وتعرف بني ملال في الأسابيع الأخيرة انتشار عدد كبير من المختلين، البعض منهم يشكل خطرا على الساكنة، ورغم النداءات لازال المواطنون ينتظرون تدخل السلطات المحلية لإيجاد حل لهذه الظاهرة الخطيرة التي تعرفها شوارع وأزقة المدينة قبل وقوع الكارثة أو سقوط الضحايا.
وفي هذا الصدد يقول إبراهيم عشاق رئيس جمعية حقوقية بمدينة بني ملال، ” أن وضعية المختلين عقليا وضحايا الأمراض العقلية، أصبحت تشكل خطرا إذ يتجول في عدد من أحياء المدينة مجموعات المختلين عقليا بكل حرية، منهم من يعيش في الشوارع، ومنهم من يأوي ليلا لبيت أسرته، وصار عاديا أن يطالع الناس مشاهد مريض عقليا وهو يقوم بتصرفات غريبة في الشوارع العمومية، بل إن بعضهم يعتدي أحيانا على المارة.”
ويضيف إبراهيم عشاق لموقع “هومبريس” : “أن حتى المراكز الصحية المخصصة لإيواء المختلين عقليا تعاني هي الأخرى، حيث تعيش الكثير من المشاكل من حيث الخصاص المهول في عدد الأسرة “.مضيفا: “أن هؤلاء المختلين يحتاجون إلى عناية مركزة، لأنهم في نهاية المطاف مواطنون مغاربة، ويجب العناية بهم”.
