هومبريس – ج السماوي
في ظل الإنتشار المتزايد لحالات ارتفاع ضغط الدم، الذي يُعرف بـ”القاتل الصامت” بسبب تطوره الخفي دون أعراض واضحة، يُجمع خبراء الصحة على أن تعديلات بسيطة في النظام الغذائي قد تُحدث فرقاً كبيراً في الوقاية من مضاعفاته الخطيرة، مثل أمراض القلب، السكتات الدماغية، تلف الكلى، و ضعف البصر.
ويؤكد مختصون في علم التغذية أن زيادة إستهلاك البوتاسيوم يُساعد الجسم على التخلص من الصوديوم الزائد، و هو أحد العوامل الرئيسية في ارتفاع الضغط.
كما أن رفع كمية الألياف اليومية بمقدار 5 غرامات فقط قد يُخفض ضغط الدم بمعدل يفوق تأثير تقليل الملح وحده، وفق ما أشار إليه باحثون في علم الأوبئة الوراثية.
دراسات حديثة من جامعة مانيتوبا الكندية كشفت أن تناول الفاصوليا الحمراء يُساهم في خفض ضغط الدم خلال ساعتين فقط، مقارنة بتناول الأرز.
كما أن الفاصوليا السوداء تُعزز صحة الأوعية الدموية بفضل غناها بالألياف، البوتاسيوم، و المركبات النباتية النشطة.
أخصائيو التغذية يؤكدون أن الفاصوليا المعلبة تحتفظ بنفس القيمة الغذائية للفاصوليا المجففة، مع ميزة التحضير السريع، ما يجعلها خياراً مثالياً لمن يسعون لتحسين نظامهم الغذائي دون عناء النقع أو الطهي الطويل.
إلى جانب النظام الغذائي، يُوصى بإتباع نمط حياة متوازن يشمل ممارسة الرياضة بإنتظام، تقليل التوتر، و الإبتعاد عن التدخين، و هي عوامل تُعزز فعالية النظام الغذائي في السيطرة على ضغط الدم و تُقلل من خطر المضاعفات.
نظراً لأن ارتفاع ضغط الدم غالباً ما يكون بلا أعراض، يُنصح بإجراء فحوصات دورية، خاصة لمن تجاوزوا سن الأربعين أو لديهم تاريخ عائلي مع المرض، فالكشف المبكر يُتيح التدخل في الوقت المناسب و تفادي العواقب الصامتة.
