
نظمت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف فرع جهة العيون الساقية الحمراء، “حوارا إعلاميا” بين صحافيين إسبان من جزر الكناري وصحافيين مغاربة حول العلاقات المغربية الإسبانية.
و يأتي هذا اللقاء، المنظم بشراكة مع أهم الفاعلين المؤسساتيين في الجهة، يأتي في إطار النسخة الأولى من “ملتقى الإعلام والمجتمع” التي أطلقها فرع الفيدرالية بالعيون، والتي تتزامن مع الذكرى 65 لمعركة الدشيرة وكذا الذكرى 47 لجلاء آخر جندي إسباني من الصحراء.
وناقش الخبراء الاعلاميون الأسس الداعمة لأفق واعدة في العلاقات المغربية الاسبانية، وحتمية بناء شراكة استراتيجية أساسها الثقة والوضوح في تناول كل القضايا المشتركة فيما بين البلدين الجارين الذي يدعمهما المشترك الجمعي والتطورات السياسية الدولية التي تجعل من المغرب واسبانيا كدولتين في قارتين لهما من الأهمية الجيواستراتيجية ما يمكنهما من أن يلعبا دورا دوليا طلائعيا في منطقة البحر الأبيض المتوسط وفي أوروبا وأفريقيا أيضا.
وتناولت مختلف المداخلات وأثنت على السياسة البناءة التي اتخذتها الدولة الاسبانية، وهي تغير من مجرى علاقتها مع المغرب التي كانت قد شهدت قبل سنوات قليلة توترا كبيرا، وهي تعترف بمغربية الصحراء، وأكثر من ذلك وهي تؤكد ولاتزال أهمية بناء جسور التواصل والبناء مع المملكة المغربية، خدمة لمصالح الدولتين الجارتين والشعبين الصديقية.
وفي السياق ذاته، أكد مفتاح لدى وصوله إلى مطار الحسن الأول في تصريحات متفرقة، “أن الحدث يأتي في إطار حرص الفدرالية على استغلال الدينامية المميزة التي تشهدها العلاقات الثنائية بين المملكتين المغربية والإسبانية، كما يعكس مكانة القضية الوطنية على قائمة أولويات فيدرالية الناشرين الأكثر تمثيلية للجسم الصحفي ببلادنا، عندما يتعلق الأمر بناشري الصحف وطنياً وجهويا. “
وأشار نور الدين مفتاح رئيس الفيدرالية، “أن هذه فعالية فرع الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بجهة العيون الساقية الحمراء، تتزامن مع عودة الدفء الى العلاقات المغربية الإسبانية، وهذا ما يطرح علينا المسؤولية الإعلامية بالمساهمة في تمتين وتقوية هذه العلاقات الثنائية بين البلدين اللذان يشتركان الجغرافيا والتاريخ وبابين مفتوحان، اسبانيا نحو أوروبا والمغرب نحو افريقيا”.