الرئيسية

دعم الصحافة المغربية.. تمديد إضافي مهم يمنح المقاولات الإعلامية فرصة جديدة و حقيقية للإنصاف

هومبريسع ورديني 

في خطوة تعكس وعياً عميقاً بالتحديات التي تواجه القطاع الإعلامي الوطني، أعلنت وزارة الشباب والثقافة و التواصل – قطاع التواصل، عن تمديد أجل إيداع ملفات طلبات الإستفادة من الدعم العمومي المخصص لمؤسسات الصحافة و النشر، و شركات الطباعة و التوزيع، إلى غاية 30 شتنبر 2025، بدل الموعد السابق المحدد في 26 يونيو.

وأوضحت الوزارة، في بلاغ رسمي، أن هذا القرار جاء إستجابة لعدد من الطلبات التي توصلت بها من مقاولات إعلامية و مهنيي القطاع، و التي طالبت بمهلة إضافية لاستكمال الوثائق الإدارية و المالية المطلوبة.

ويهدف هذا التمديد إلى توسيع قاعدة الإستفادة من الدعم، و تكريس مبدأ تكافؤ الفرص بين مختلف الفاعلين، خاصة في ظل التفاوتات البنيوية بين المؤسسات الإعلامية الكبرى و نظيراتها الجهوية و المحلية.

تقديم رقمي.. و دعوة للالتزام بالشفافية

أكدت الوزارة أن عملية تقديم الطلبات تتم حصرياً عبر البريد الإلكتروني المخصص لهذا الغرض :  

 soutienpresse2025@mjcc.gov.ma  

ودعت جميع المعنيين إلى الإلتزام بالشروط التنظيمية، مع الحرص على دقة البيانات و مصداقية الوثائق، في إطار سعيها إلى تعزيز الشفافية و النجاعة في تدبير الدعم العمومي.

ويأتي هذا التمديد في سياق تفعيل مقتضيات البلاغ الوزاري الصادر بتاريخ 7 ماي 2025، الذي أعلن عن فتح باب تقديم الطلبات ما بين 14 ماي و 26 يونيو، ضمن جهود الوزارة لتأهيل القطاع و تعزيز استقراره المالي، في ظل التحولات التي يعرفها النموذج الإقتصادي للصحافة و تراجع مداخيل الإعلانات.

دعم الصحافة.. ضرورة إستراتيجية أم مسكن ظرفي؟

رغم أهمية الدعم العمومي كآلية لضمان إستقلالية الصحافة و تشجيع الجودة و الإبتكار، إلا أن العديد من المهنيين يطالبون بإعادة النظر في صيغة و معايير التوزيع، لضمان عدالة أكبر بين المؤسسات، خاصة تلك التي تنشط في الهوامش و المناطق الجهوية.

فالتمديد الحالي يُعد فرصة لإعادة التوازن، لكنه يطرح أيضاً سؤالاً أعمق حول مردودية الدعم و جدواه التنموية.

الرقمنة كمدخل لإصلاح منظومة الدعم

الإعتماد على تقديم الملفات إلكترونياً خطوة في الإتجاه الصحيح، لكنها تحتاج إلى مواكبة رقمية شاملة تشمل التقييم، التتبع، و النشر العلني للنتائج.

فالمصداقية في توزيع الدعم لا تتحقق فقط بالآجال، بل أيضاً بآليات شفافة و مقروءة تضمن ثقة الفاعلين و تُحفّز المؤسسات على تطوير محتواها و خدماتها، بما يعزز مناعة المشهد الإعلامي الوطني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق