
خديجة بشار
أعربت كريستالينا جورجيفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، عن شكرها وامتنانها للشعب والسلطات المغربية على استقبالهم وكرم ضيافتهم، خلال زيارتها للمغرب.
وناقشت كريستالينا جورجيفا مع مسؤولين مغاربة خلال الاجتماعات السنوية لمجموعتين البنك وصندوق النقد الدوليين التي تسجل عودتها الى بلد افريقي بعد نصف قرن وكذا الكيفية التي يمكن للمغرب وافريقيا الاستفادة منها.
وقالت، بأن المغرب سيستقبل المجتمع المالي الدولي فيما يتعلق الأمر بكاس العالم للمالية، والتي سيتم تنظيمها بالمملكة وهي فرصة ينبغي اغتنامها.
وقامت بزيارة لموقع” باب ايغلي” حيث سيتم تنظيم الاجتماعات الدولية للبنك وصندوق النقد الدوليين، وسيتم ذلك بحلول شهر شتنبر بغية اخضاع الاستعدادات للتجربة قبل انعقاد الاجتماعات.
وعبرت عن امتنانها لوزيرة الاقتصاد والمالية وبنك المغرب اللذين بدالا جهودا استثنائية تحث رئاسة رئيس الحكومة، لضمان إنجاح هذه الاجتماعات وسيتمكن المغرب الواقع عند مفترق الطرق بين افريقيا وأوروبا من اظهار صورته المشرقة للعالم بتقاليده الراسخة وتاريخه الغني واقتصاده الحيوي.
وقد التقيت 500 طالب من المتطوعين اللذين تمت تعبئتهم لفائدة الاجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدوليين واللذين يمثلون سفراء رائعين للمغرب.
وأشارت، بخصوص التحديات والرهانات التي تقع في جدول أعمال الاجتماعات المقبلة، فالأمر يتعلق بالنقاش حول كيفية إعادة إنعاش الاقتصاد العالمي بعد الصدمتين المتعلقتين بكوفيد 19 والصراع الروسي الأوكراني.
وأضافت، على أن هذه الظرفية مارست ضغطا على الاقتصاد العالمي من أجل اتخاد تدابير بغية احداث فرص الشغل. كما يتعلق الأمر بالنقاش حول كيفية تعزيز التعاون الدولي. وفي مواجهة أثار التغير المناخي وارتفاع معدلات الدين في بلدنات عدة، والذكاء الاصطناعي الذي يمثل فرصة، وفي نفس الوقت عامل خطر.
وفي الوقت ذاته، فان هذه الاجتماعات السنوية تمثل فرصة 190 عضوا بالصندوق الدولي لإحداث جسر لمواجهة هذه التحديات على نحو مشترك.
ومن جهة أخرى، وبالخصوص تحديات فرص واقتصاد المغربي، شرع المغرب في العديد من الإصلاحات خلال السنوات الأخيرة ما أدى الى الحفاض على الأسس الماكرو اقتصادية سليمة.
وفي إطار الاستمرار في مسار الإصلاحات، يعد النموذج التنموي الجديد ولا سيما من حيث التعليم والحماية الاجتماعية، مما أدى الى خلق مناخ ملائم لزيادة الأعمال.
وأفادت، الى أن المغرب هو أول بلد افريقي يحصل على خط ائتمان مرن ضد الصدمات الاقتصادية الممنوح من طرف الصندوق النقد الدولي، حيث يدعمه لفائدة اقتصاد أخضر وأكثر تكيفا مع مخاطر التغير المناخي، كما تمثل المملكة نموذجا مشرقا لأكبر المؤهلات الافريقية.
وفي الأخير عبرت المديرة العامة للصندوق النقد الدولي، عن دهشتيها للهندسة المغربية وتطورها، منوهتا على أن للمغرب مستقبلا زاهرا.