
عثمان أ
يشتكي أحد الساكنة بحي من أحياء رياض السلام الذي يعتبر من المناطق التي يقال عنها ” راقية” ببني ملال، من سلوكات مواطنين اتخذوا من جوار منزل المشتكي، مطرحا لنفاياتهم، حتى أصبحت متراكمة في الأرض، الشيء الذي ألحق ضررا صحيا و بيئيا على صاحب المنزل.
و حسب ما عاينه موقع ” هومبريس” أن هذا المطرح الذي لا يبعد الا بأمتار قليلة عن بعض المنازل، أصبح يواصل إرسال رائحة كريهة تزكم الأنوف، و تلوث الهواء حتى أضحى فتح النوافذ في ظل هذا الوضع مستحيلا، خصوصا مع ارتفاع درجة الحرارة التي تعرفها المدينة.
أحد المتضررين قال في حديثه مع الموقع ” أن هذه النقطة السوداء، باتت مبعث قلق لهم باعتبارها لا تبعد عن منزل الا بأربعة أمتار، مشيرا الى أنهم قد حاولوا في أكثر من مناسبة رفع شكايات للجهات المسؤولة للتحسيس بخطورة الوضع من أجل إيجاد حل يضع حدا لمعاناتهم جراء تواجد “شبه المطارح” العشوائية التي باتت مصدرا للعديد من المشاكل الصحية والبيئية.
و من جهة أخرى، كانت حاوية للأزبال تتواجد بالمكان الذي تطرح فيه النفايات الآن أرضا، قبل مجيء صاحب المنزل المتضرر، لكن ما إن استقر حتى استشعر بالخطر، و قام بوضع شكاية لدى محكمة بني ملال ضد الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة، و التي قضت بحكم رفع الضرر عن صاحب المسكن و تنقيل الحاوية لمكان آخر، و عملت الشركة على تنفيذ الحكم، لكن الساكنة الأخرى لم تستجيب للحكم القضائي و ظلت تضع نفاياتها في المكان الذي ألفته منذ سنوات.
و أمام ضعف الرقابة وغياب المساءلة وعدم تفعيل القوانين، من طرف قائد الملحقة الإدارية التابع لها الحي المذكور، إضافة الى قلة وعي مرتكبي هذه السلوكيات، حيال أهمية الحفاظ على النظافة في الأماكن العامة، طالب صاحب المنزل، من السيد والي الجهة، بالدفع لوضع حد لمعاناتهم، و إلزام السكان الآخرين على تفريغ أزبالهم و نفاياتهم في المكان الذي تتواجد به الحاوية، من أجل الوصول إلى بيئة نظيفة وآمنة في الحي .
هذا، و قد أثارت هذه ” النقطة السوداء” بحي رياض السلام موجة من الغضب والاستياء لدى نشطاء التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” ، خصوصا أن الحي المذكور يعد من الأحياء الراقية ، ويجب أن تكون نظيفة تعطي صورة جميلة عن المدينة و عمل مسؤوليها.