
حميد رزقي
استقبل، اليوم الأربعاء، مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة، بمعية رئيس قسم التخطيط والخريطة المدرسية، ورئيس المركز الجهوي للتوجيه المدرسي والمهني، ورئيس مصلحة التواصل وتتبع أشغال المجلس الإداري، وفدا عن الاتحاد الأوروبي المكلف بتتبع تنزيل البرنامج المندمج لدعم التربية والتكوين PIAFE، يوم الأربعاء 15 نونبر 2023.
خلال هذا اللقاء، المخصص لمناقشة عدد من القضايا التربوية ومجالات التعاون مع شركاء الأكاديمية، وتتبع تنزيل البرنامج المندمج لدعم التربية والتكوين PIAFE ، تطرق مدير الأكاديمية في مداخلته إلى المرجعيات المؤطرة لعمل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال-خنيفرة، واختصاصاتها، ومجالات اشتغالها.
وأبرز السليفاني المؤشرات المتعلقة بمجالات تدبير الموارد البشرية، والشؤون التربوية، والبنية المادية، والتعبئة والحكامة، بالإضافة إلى المجهودات المبذولة لتنويع مصادر تمويل منظومة التربية والتكوين، حيث قدم المعطيات المتعلقة باتفاقية الشراكة الثلاثية، الموقعة في شتنبر 2019، بين ولاية جهة بني ملال-خنيفرة، ومجلس الجهة، والأكاديمية في شأن تنفيذ برنامج العمل المتوسط المدى للارتقاء بالعرض التربوي بجهة بني ملال خنيفرة خلال الفترة 2023-2019، بتكلفة إجمالية تقدر بمليار وسبعمائة وأربعة وثمانين مليون درهــم وبمساهمة برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية PRDTS .
وأشار أن تنفيذ هذه الاتفاقية مكّن برسم هذا الموسم الدراسي من اعتماد 18 مؤسسة تعليمية جديدة (5 مدارس جماعاتية، و6 مدارس ابتدائية، و5 ثانويات إعدادية و(2) ثانويتان تأهيليتان)، بالإضافة إلى إحداث 09 داخليات، و42 مطعما مدرسيا، وتوسيع المؤسسات التعليمية ب 174 حجرة دراسية جديدة.
وتطرق المسؤول التربوي ذاته إلى اتفاقية الشراكة الثانية المبرمة بين الأطراف الثلاثة، للارتقاء بالعرضين التربوي والرياضي للفترة الممتدة ما بين 2027-2023، بغلاف مالي يُقدر بــ 2,360 مليار درهم، بلغت مساهمة الجهة فيها 700 مليون درهم، بغاية خلق إطار للتعاون بين الأطراف، من أجل الحد من الهدر المدرسي، والرفع من جودة المكتسبات الدراسية، وتحقيق جودة التعلمات والفضاءات، وتعزيز مجال الدعم الاجتماعي.
وسيتم في إطار هذه الاتفاقية تبعا للمصدر، إحداث 109 مؤسسة تعليمية جديدة، على مدى خمس سنوات: 22 مدرسة ابتدائية، و24 مدرسة جماعاتية، و30 ثانوية إعدادية، و21 ثانوية تأهيلية، و12 داخلية، وتوسيع وتأهيل المؤسسات التعليمية القائمة بإضافة 1050 حجرة دراسية جديدة، و430 حجرة للتعليم الأولي، و100 فضاء للإعلام والتوجيه المدرسي، و60 قاعة الموارد للتأهيل والدعم، و120 ملعبا رياضيا، و94 مطعما مدرسيا، 2452 مرفقا صحيا… بالإضافة إلى مشاريع أخرى تهم توفير حافلات للنقل المدرسي، والدعم التربوي، وأنظمة التدفئة المركزية، والطاقة الشمسية بالداخليات في المناطق الباردة، بالإضافة إلى مشاريع أخرى تهم القطاع الرياضي.
من جهة أخرى، تطرق أطر الأكاديمية، كل حسب مجال اختصاصه، إلى مختلف البرامج، والإنجازات المحققة، والإكراهات المسجلة، وآفاق التعاون مع الشركاء، وانصب النقاش حول مختلف الإحصائيات والمؤشرات المتعلقة بالبرامج قيد التنفيذ، وأثرها في تجويد الخدمات التربوية والاجتماعية المقدمة، وانعكاس ذلك على جودة التحصيل الدراسي لفائدة المتعلمات والمتعلمين.
جدير بالذكر أن البرنامج المندمج لدعم التربية والتكوين PIAFE يهدف إلى تحسين عرض التربية والتكوين من حيث الولوج للجميع، والرفع من مؤشرات الجودة، ودعم التعبئة المجتمعية حول المدرسة، والرفع من المردودية والفعالية.