
هومبريس – متابعة
تنفيذاً للتعليمات الملكية السامية الرامية إلى توفير الرعاية اللازمة لساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد، أطلقت وزارة الصحة و الحماية الإجتماعية عملية ”رعاية 2023-2024” خلال الفترة الممتدة من 15 نونبر 2023 إلى غاية 30 مارس 2024، و ذلك سعياً منها لضمان إستمرارية الخدمات الصحية و الإستجابة للحاجيات من هذه الخدمات لفائدة ساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد.
وذكر بلاغ للوزارة أن هذه العملية تستهدف 31 إقليماً منتميا إلى ثمان جهات : جهة طنجة تطوان الحسيمة (شفشاون- العرائش – وزان-الحسيمة)، جهة الشرق (فجيج- تاوريرت – الدريوش- وجدة أنجاد- جرادة– جرسيف)، جهة بني ملال خنيفرة (بني ملال- أزيلال- خنيفرة)، جهة درعة تافيلالت (ميدلت – ورزازات- تنغير- زاكورة – الراشيدية)، جهة فاس مكناس (بولمان- صفرو- إيفران- تازة- تاونات -الحاجب)، جهة سوس ماسة (تارودانت – اشتوكة آيت باها – طاطا)، جهة مراكش أسفي (الحوز – شيشاوة)، و جهة الرباط-سلا-القنيطرة (الخميسات).
وأوضح أن هذه العملية تهدف إلى ضمان إستجابة ملائمة لحاجيات ساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد و المناطق المعزولة بالوسط القروي عبر توفير خدمات صحية للقرب، و خاصة، تعزيز الخدمات الصحية الأساسية، الوقائية و التوعية المقدمة على مستوى المراكز الصحية و تكثيف أنشطة الوحدات الطبية المتنقلة في نقاط تجمع الساكنة محددة على مستوى المناطق المهددة بموجة البرد، مع ضمان التكفل بالحالات المرضية المرصودة بواسطة القوافل الطبية المتخصصة و المستشفيات المرجعية المحددة، و كذا ضمان التكفل بالحالات المستعجلة.
وأشارت وزارة الصحة و الحماية الإجتماعية إلى أن أهم الأهداف الميدانية لهذه العملية تتمثل في ضمان توفير الموارد البشرية و التجهيزات و وسائل التنقل بالمراكز الصحية التي توجد المناطق المتضررة بفعل موجات البرد في دائرة نفوذها لإستقبال و التكفل بساكنة المناطق المحددة و عددها 745 مركز صحي، و إنجاز 3766 زيارة ميدانية للوحدات الطبية المتنقلة، و تنظيم 175 قافلة طبية متخصصة للإستجابة للحاجيات المرصودة من الخدمات الطبية العلاجية.
كما تتمثل هذه الأهداف في وضع نظام للتنسيق بين الوحدات الطبية المتنقلة و القوافل الطبية المتخصصة و نظام المستعجلات الإقليمي، و تحديد المؤسسات العلاجية المرجعية و وضع نظام للإحالة و الإحالة المعاكسة على مستوى الأقاليم المستهدفة، (مستشفيات القرب، مراكز إستشفائية إقليمية، مراكز إستشفائية جهوية)، إلى جانب وضع آليات التنسيق مع الشركاء على مستوى المراكز الصحية المعنية.
ومن أجل تحقيق النتائج المسطرة للعملية، يضيف المصدر ذاته، فقد تمت تعبئة ما مجموعه 2028 مهنياً صحياً من أطباء و ممرضين و صيادلة و تقنيين و إداريين كموارد بشرية، بالإضافة إلى التجهيزات الطبية من آلات متنقلة للفحص بالصدى و مختبرات للتحاليل الطبية متنقلة و كراسي متنقلة لطب الأسنان و آلات قياس حدة البصر و تجهيزات أخرى حسب البرمجة، كما ستتم تعبئة وسائل التنقل من وحدات صحية متنقلة و سيارات للإسعاف.
وفي ما يخص الأدوية و المواد الصحية، أوضحت الوزارة أنه ستتم تعبئة غلاف مالي قدره 000 230 10 درهم كميزانية إستثنائية من طرف المصالح المركزية لوزارة الصحة (بالإضافة إلى الميزانية الإقليمية السنوية)، كما سيتم رصد غلاف مالي قدره 2.553.400 درهم كميزانية إستثنائية من طرف المصالح المركزية لوزارة الصحة لتغطية الحاجيات من الوقود و صيانة الوحدات المتنقلة.
وأكدت الوزارة أنها ستعمل أيضاً على تشجيع جميع الشركاء و المتدخلين للمساهمة في تفعيل و إنجاح هذه العملية، مشيرة بالخصوص إلى الدور الحيوي و الفعال الذي تضطلع به السلطات المحلية، و على رأسها الولاة و العمال و كذا الهيئات المنتخبة و القطاع الخاص و جمعيات المجتمع المدني و المنظمات العاملة في الميدان الصحي.