هومبريس – ح رزقي
تستعد الخطوط الملكية المغربية لإحداث نقلة نوعية في أسطولها الجوي عبر طلبية ضخمة من شركتي بوينغ و إيرباص، في خطوة إستراتيجية تهدف إلى تعزيز قدراتها التشغيلية إستعداداً لمتطلبات المستقبل.
وفقاً للتقارير الإعلامية، أنهت الشركة مفاوضاتها لشراء عشرات الطائرات، حيث يشمل التجديد 50 طائرة متوسطة المدى من طراز بوينغ 737، إضافة إلى 24 طائرة طويلة المدى من طراز 787 دريملاينر.
كما تخطط الشركة لطلب 20 طائرة إيرباص A220، و هي أول صفقة مباشرة مع إيرباص منذ 25 عاماً، مما يعكس توجهاً جديداً نحو تنويع الأسطول.
يأتي هذا التوسع في إطار رؤية المغرب الاستراتيجية، والتي تهدف إلى مضاعفة حجم الشركة أربع مرات، وزيادة سعة المطارات إلى 78 مليون مسافر سنوياً، إستعداداً لإستضافة بطولة كأس العالم 2030 بالشراكة مع إسبانيا و البرتغال.
إلى جانب تحديث الأسطول، تستكشف الخطوط الملكية المغربية خيارات للطائرات الإقليمية، و تدرس ترتيبات التأجير لتلبية إحتياجات الطاقة الإستيعابية الفورية، مما يعكس نهجاً ديناميكياً في إدارة الموارد الجوية.
وفي ظل هذا التوسع الطموح، تواصل الشركة تعزيز مكانتها العالمية عبر تحديث بنيتها التحتية، و إعتماد أحدث التقنيات في الطيران لضمان تجربة سفر أكثر راحة و كفاءة للمسافرين.
إضافة إلى ذلك، تسعى الخطوط الملكية المغربية إلى تحسين خدماتها الجوية عبر الإستثمار في أنظمة ترفيه متطورة داخل الطائرات، و تقديم خيارات سفر أكثر تنوعاً تلبي إحتياجات مختلف الفئات من المسافرين، مما يعزز من جاذبية الشركة على المستوى الدولي.
كما تعمل الشركة على توسيع شبكة وجهاتها، مع التركيز على الأسواق الناشئة التي تشهد نمواً متزايداً في حركة السفر، مما يساهم في تعزيز التواصل الجوي بين المغرب و العالم، و يدعم الأهداف الإقتصادية و السياحية للمملكة.
