
هومبريس – منير أبــراغ
تنفيذاً للأمر السامي لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أقيمت صباح يومه الجمعة فاتح دجنبر الجاري، صلاة الإستسقاء بالمسجد الأعظم وسط مدينة أزيلال، جرياً على سنة المصطفى صلى الله عليه و سلم كلما إنحبس المطر.
وقد حضر مراسيم هذا الموعد الديني محمد عطفاوي مُمثِّل صاحب الجلالة على إقليم أزيلال، الذي تقدم جموع المصلِّين و كان مرفوقاً بـ الكاتب العام للعمالة و رئيس المجلس العلمي المحلي و رئيس مجموعة الجماعات الأطلسين الكبير و المتوسط، فضلاً عن رئيس قسم الشؤون الداخلية و رئيس الديوان و رؤساء المصالح الأمنية، إلى جانب شخصيات سياسية و مدنية و عسكرية.
وكانت بداية الموكب من أمام مقر عمالة الإقليم مشيا على لأقدام وصولا إلى المسجد السالف الذكر حيث تمَّ أداء جموع المصلين صلاة الإستسقاء متخشعين و متضرّعين إلى الباري عز وجل بالدُّعاء و الإستغفار، و أن يَسقِي عبادهُ وبهيمته ، و يَنشر رحمته، و يُحيي بلدهُ الميِّت.
وأدى جمع المصلين صلاة الإستسقاء في جو من الخشوع و الرهبة، متضرعين إلى المولى الكريم بأن يتجلى علينا سبحانه بجوده و جزيل عطائه و أن يجعل لنا من كل هم فرجا و من كل ضيق مخرجا.
ورفعت أكف الضراعة إلى العلي القدير ليمطر هذا البلد الأمين و ينزل الرحمة على عباده، و ينصر أمير المؤمنين، و يحفظه و يقر عينه بولي العهد الأمير مولاي الحسن، و أن يشد أزره بشقيقه الأمير مولاي رشيد و باقي أفراد الأسرة الملكية، و أن ينزل سحائب الرحمة و الغفران على المغفور لهما الملكين محمد الخامس و الحسن الثاني طيب الله ثراهما.
كما حضر مراسيم هذا الحفل كل من باشا المدينة و السلطات المحلية، و المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية و أعضاء المجلس العلمي المحلي، علاوة على أطر المجلس العلمي المحلي و أطر المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية و طلبة الكتاتيب القرآنية و بعض فعاليات المجتمع المدني و حشود غفيرة من الساكنة.
هذا، وقد دأب المغاربة على إقامة صلاة الإستسقاء كلما إنحبس المطر، و ذلك إتباعاّ للسنة النبوية الشريفة، و إستدراراً لرحمة الله و جوده و عطائه، عملا بقوله تعالى الذي سبقت رحمته غضبه و الذي لا يخيب من رجاه و توجه إليه، “أدعوني أستجب لكم” و قوله عز وجل “إستغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً”.