الرئيسية

لتعزيز العلاقات الثنائية.. بوريطة يتباحث مع نظيره الصيني

هومبريس

أجرى وزير الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، يومه الأربعاء ببكين، مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية لجمهورية الصين الشعبية، و عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وانغ يي.

وتندرج هذه المباحثات في إطار الدينامية الإيجابية التي تعرفها العلاقات الثنائية منذ التوقيع على إعلان الشراكة الإستراتيجية من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، و فخامة الرئيس شي جين بينغ، بمناسبة الزيارة الملكية إلى بكين سنة 2016.

وفي هذا الإطار ، أكد البلدان دعمهما الواضح و الدائم و المتبادل في القضايا الأساسية التي تهم المصالح الحيوية للمملكة المغربية و جمهورية الصين الشعبية.

وأشاد الوزيران أيضاً بعمق و ثراء علاقات الصداقة و التعاون بين البلدين، و رحبا بالمبادرات الديناميكية و الطموحة المتخذة لتعزيز العلاقات السياسية و الإقتصادية و الثقافية الثنائية.

كما شكل هذا اللقاء فرصة للطرفين لبحث آفاق تطوير المبادلات الإقتصادية و التجارية، لاسيما تلك المتاحة في المهن العالمية للمغرب، من خلال تشجيع الإستثمارات الصينية بالمملكة.

وفي هذا الصدد، تشكل مدينة محمد السادس طنجة تيك، التي تم إطلاقها بمناسبة الزيارة الملكية إلى بكين سنة 2016، مشروعاً طموحاً لمدينة صناعية و ذكية، و توضح تقارب الرؤيتين المغربية و الصينية، و تتطلع هذه المدينة لأن تصبح حاضنة رئيسية للتقنيات المتقدمة، و المشاريع الصناعية للجيل الجديد، و تؤكد الإستثمارات الصينية المتنامية المسجلة في المملكة، لاسيما في قطاعات التنقل الكهربائي، و السيارات، و الطاقات المتجددة و البنية التحتية، نجاح هذه المبادرة.

وشكل هذا اللقاء أيضا فرصة للإشارة إلى إستئناف تدفق السياح الصينيين نحو المغرب، بفضل القرار المتبصر لصاحب الجلالة بإعفاء المواطنين الصينيين من تأشيرة دخول المغرب منذ فاتح يونيو 2016، و هو ما عزز بشكل كبير العلاقات الثقافية و الإنسانية بين البلدين الصديقين.

واستعرض بوريطة خلال هذا اللقاء المبادرات الأخيرة التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، خاصة تلك الرامية لتعزيز الإستقرار، و الأمن، و الإزدهار الإقتصادي للبلدان الإفريقية المطلة على المحيط الأطلسي، و مبادرة تعزيز ولوج بلدان الساحل للمحيط الأطلسي، فضلاً عن المشروع الإستراتيجي لخط أنبوب الغاز المغرب – نيجيريا الذي يطمح لتعزيز التكامل الإقليمي، و تحفيز التنمية الإقتصادية على طول الساحل الأطلسي الافريقي و خارجه.

من جهته أشاد وانغ يي بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لصالح الإستقرار و التنمية الإقتصادية و الإجتماعية للمملكة، كما نوه بمساهمة المغرب في تعزيز السلام و الأمن الإقليميين و الدوليين.

وأشاد الوزيران أيضاً بالتقدم المحرز في إطار مبادرة الحزام و الطريق عبر التوقيع على مذكرة التفاهم لسنة 2017، ومخطط تنفيذ البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق سنة 2022.

كما تطرقت المباحثات بين بوريطة و نظيره الصيني لعدة قضايا إقليمية و دولية أخرى ذات الإهتمام المشترك.

الوسوم
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق