المغرب يتصدر السياحة العالمية.. نمو إستثنائي و إنجاز غير مسبوق

هومبريس – ع ورديني 

أشاد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، يومه الإثنين خلال جلسة مجلس النواب، بالإنجاز الباهر و الإستثنائي الذي حققه المغرب في مجال السياحة لعام 2024، حيث نجح في جذب 17.4 مليون سائح، محققاً بذلك رقماً قياسياً غير مسبوق.

التفوق الزمني لتحقيق الأهداف

في عرضه خلال جلسة الأسئلة الشهرية حول السياسة العامة، التي خُصصت لمناقشة “التوجهات الكبرى للسياسة السياحية”، أبرز السيد أخنوش أن المغرب إستطاع تحقيق هدفه الطموح لأفق 2026 قبل موعده المحدد بسنتين، ما يعد إنجازاً يدعو للفخر و الإعتزاز.

مؤشرات دالة على الإنتعاش السياحي

قدم رئيس الحكومة مجموعة من المؤشرات التي تعكس النمو الكبير في القطاع السياحي، حيث شهد عام 2024 زيادة بنسبة 20% في عدد السياح مقارنة بالعام السابق. 

كما ارتفعت نسبة السياح الأجانب بـ 23%، وزادت نسبة المغاربة المقيمين بالخارج بـ 17%.

زيادة ملحوظة في عدد السياح

وأوضح أخنوش أن المغرب إستطاع خلال سنة 2024 جذب 3 ملايين سائح إضافي مقارنة بالسنة السابقة، في حين أن الفترة من 2010 إلى 2019 شهدت زيادة قدرها 3.2 مليون سائح فقط.

وتجاوزت نتائج سنة 2024 أرقام سنة 2019 بنسبة 35%.

مقاربة شاملة لتطوير القطاع

أكد رئيس الحكومة أن النجاحات التي شهدها قطاع السياحة جاءت نتيجة لتبني الحكومة مقاربة شاملة و متكاملة، تتعاون مع القطاعات و السياسات الحكومية الأخرى، دون الإقتصار على معالجة القضايا السياحية بمعزل.

جهود الحكومة المستمرة

أشار أخنوش إلى أن التدابير المدروسة و الجهود المستمرة التي بذلتها الحكومة ساهمت في إعادة تنشيط القطاع السياحي و تحقيق تحولاته الإيجابية.

وأكد أن السياسات الحكومية المتكاملة أدت إلى تحقيق انتعاش مستدام في القطاع و تحسين ملموس في مؤشراته الرئيسية.

رؤية مستقبلية واعدة

شدد رئيس الحكومة على أهمية العمل الجماعي لتطوير السياحة و جعلها ركيزة أساسية للتنمية المستدامة و الشاملة التي يتطلع إليها جلالة الملك، مؤكداً على ضرورة تطوير و تجديد جميع ركائز السياحة المغربية لبناء مستقبل أفضل.

أهمية الإستثمار في البنية التحتية

وأشار رئيس الحكومة إلى أن الإستثمار المستدام في البنية التحتية السياحية يمثل عنصراً حاسماً في تعزيز جاذبية المغرب كوجهة سياحية رائدة، مشدداً على أهمية تحسين جودة الخدمات السياحية و تطوير مشاريع سياحية متنوعة تلبي إحتياجات مختلف فئات الزوار.

دور القطاع الخاص

وأكد أخنوش على أهمية إشراك القطاع الخاص في عملية تطوير السياحة، مشيراً إلى أن التعاون بين القطاعين العام و الخاص سيسهم في تحقيق نجاحات أكبر و دفع عجلة التنمية السياحية نحو الأمام.

تعزيز التسويق السياحي

كما شدد أخنوش على ضرورة تعزيز جهود التسويق السياحي للمغرب على المستوى الدولي، من خلال إستراتيجيات ترويجية مبتكرة تسلط الضوء على تنوع و غنى التجربة السياحية في المملكة، لجذب مزيد من السياح من مختلف أنحاء العالم.

دعم الإبتكار و ريادة الأعمال

أكد رئيس الحكومة على أهمية دعم الإبتكار و ريادة الأعمال في القطاع السياحي، مشيراً إلى أن تبني تقنيات جديدة و حلول مبتكرة سيسهم في تحسين تجربة السياح و تعزيز جاذبية المغرب كوجهة سياحية عصرية و متطورة.

بناء شراكات دولية

وشدد أخنوش على أهمية بناء شراكات دولية في المجال السياحي، مشيراً إلى أن التعاون مع دول أخرى سيسهم في تبادل الخبرات و تعزيز مكانة المغرب كوجهة سياحية متميزة على الصعيد العالمي.

تحسين التواصل مع المجتمع المحلي

وأكد رئيس الحكومة على أهمية تعزيز التواصل مع المجتمع المحلي و ضمان مشاركته في تطوير القطاع السياحي، مشيراً إلى أن إشراك السكان المحليين في هذا المجال يسهم في تعزيز الإستدامة و تحقيق فوائد إقتصادية و إجتماعية واسعة.

تعزيز الثقافة المحلية

أشار أخنوش إلى أهمية الحفاظ على التراث الثقافي الغني للمغرب وتعزيزه كجزء من التجربة السياحية، مؤكداً أن الثقافة المحلية تلعب دوراً حاسماً في جذب السياح و إبراز الهوية المغربية الفريدة.