
هومبريس
هو معلمة فنية و ثقافية، شكل على مدار عقود من الزمن، أحد أهم المدارس الفنية على المستوى الوطني عموما وبمدينة الدارالبيضاء على وجه الخصوص، مساهما في إنتاج ثلة من الفنانين الكبار كـ”عبد الرحيم المنياري، الحسن الفد، الحبشي ميلود، الحسين بنياز، و غيرهم من النجوم كثير.
فمنذ تأسيسه عام 1917م، شكل المعهد الموسيقي أول مدرسة من نوعها على المستوى الإفريقي، ما جعل منه معلمة ثفافية عريقة ساهمت في صياغة التاريخ الفني في المجال الموسيقي و المسرحي على مر عقود.
ويتميز هذا المعهد عن غيره من المعاهد الفنية بالعاصمة الاقتصادية للمملكة كونه يقدم دروسا في جميع المواد الأكاديمية (الصولفيج، عزف على الآلة، البيانو، آلات النفخ، و غيرها)، بالإضافة إلى المسرح باللغتين العربية و الفرنسية، و مادة الإلقاء، و الرقص الكلاسيكي، و الرقص الإيقاعي، و الغناء الكلاسيكي، و الموشحات العربية، و الطرب الأندلسي.
وعلى غرار ما يزخر به المعهد من قيمة تاريخية إلا أن إستمراريته في العطاء و التميز تستلزم توفره على موارد مالية و بشرية ذات كفاءة و حس فني عالي، الشيء يميز هذا المعهد من ضمن معاهد أخرى و يحافظ على قيمته كأهم مشتل لإنتاج المواهب و مطعما للمشهد الفني على المستويين الوطني و الدولي.
الشيء الذي يعكسه الإقبال الكبير للبيضاويين و غيرهم من مختلف الأعمار و المشارب، المتعطشين لصقل مواهبهم، و تنمية قدراتهم الفنية، ليصبح المعهد مشتلا خصبا للمواهب بالمدينة، و مطعما للمشهد الثقافي المحلي و الوطني و الدولي.
ويعتبر عدد من المهتمين بالمجال الفني و المسرحي بالبيضاء، أن كفاءة أطر المعهد تعتبر مكسبا مهما، ساهم في تحفيز عدد مهم من المواهب الفنية على إختيار هذا المعهد، و دون غيره، مبرزين أن هؤلاء الأطر يستحقون عناية أكبر نظير ما يقدمونه من خدمات جليلة متمثلة في الحفاظ على هذه المعلمة الثقافية التاريخية، و الإسهام في نقل الثراث الفني المغربي من جيل لجيل مجهودات كبرى تبدلها الإدارة بهذا المركز لتكوين و تأطير جيل من الموسيقيين و الفنانين و الأساتدة لكن بالمقابل تتعرض عدة مشاكل هذا المسار من خلال تأخر صرف أجور الأساتدة و المؤطرين مند أكثر من أربعة أشهر مما يسبب مشاكل مادية لهذه الفئة التي تعاني و التي تناشد رئيسة مجلس مدينة الدارالبيضاء السيدة نبيلة الرميلي و المكلفين بالقطاع الثقافي بالإسراع في صرف أجور الأساتذة لمواصلة القيام بدورهم في تاطير ابناء البيضاويين و إغناء الحس الفني لهم.