حميد رزقي
في إطار الاحتفال بعيد الأم لهذا العام، ومواكبة للأنشطة الفنية والثقافية التي دأبت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج على تنظيمها، أقامت المؤسسة السجنية في بني ملال، أمسية فنية بالتنسيق مع جمعية مهرجان الثقافات وفنون الجبال ومعهد بيتهوفن للموسيقى، أحيتها مجموعة كورال الخالدات بني ملال.
بدأت الأمسية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة ترحيبية من مدير المؤسسة، الذي عبر عن تقديره للحضور وشكرهم على هذه المبادرة الثقافية والفنية التي تستهدف إسعاد النزيلات والأمهات المرفقات بأطفالهن. وأشاد بروح المسؤولية التي تتمتع بها الكاتبة والشاعرة أمينة الصيباري في إنجاح مختلف الفعاليات واللقاءات التي تحتضنها المؤسسة. كما وجه كلمة تقدير خاصة لأعضاء كورال الخالدات الذين يزورون المؤسسة للمرة الثانية، مؤكداً انفتاح إدارة المؤسسة على كافة الهيئات المجتمعية والمبادرات الهادفة سواء كانت نفسية، اجتماعية، ثقافية أو فنية لصالح النزيلات.
وقد أضاءت مجموعة كورال الخالدات الأمسية بأداء مجموعة من الموشحات والأغاني العربية والمغربية الخالدة، التي لاقت استحساناً وتفاعلاً كبيراً من الحضور. ثم صعدت مجموعة كورال المؤسسة، المكونة من نزيلات ونزلاء، إلى المنصة وقدمت بدورها وصلات غنائية متنوعة حازت إعجاب الحاضرين. وتم دمج المجموعتين لأداء أغاني وطنية وعربية، مما أثار تفاعلاً كبيراً من الجمهور بفضل التجانس الرائع بين الأعضاء.
كما تخللت الأمسية استراحة فكاهية تضمنت اسكتشات من تشخيص النزلاء والنزيلات، أضفت جوًا من المرح والبهجة على الحضور. وفي ختام الأمسية، تم توزيع هدايا رمزية على النزيلات المرفقات بأطفالهن احتفالاً بهذه المناسبة العزيزة..
