هومبريس – ع ورديني
في إطار الجهود المبذولة لمحاربة الهدر المدرسي، شهدت الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة بني ملال – خنيفرة يومه الجمعة (30 ماي)، إنطلاق دورة تكوينية جهوية حول منظومة اليقظة، بمشاركة مفتشي التوجيه التربوي و المسؤولين الإقليميين عن ملف التمدرس الإستدراكي، و ذلك بهدف تعزيز آليات التدخل الإستباقي لضمان إستمرارية التعليم.
في كلمته الإفتتاحية، أكد د. المصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية، أن هذه الدورة التكوينية تمثل محطة أساسية في مسار مكافحة الهدر المدرسي، مشدداً على ضرورة التعبئة الجماعية لضمان حق التلاميذ في التعليم، باعتباره حقاً دستورياً و ركيزة أساسية ضمن خارطة الطريق للإصلاح 2022-2026.
كما أشاد بالمجهودات المبذولة على المستويات الجهوية و الإقليمية و المحلية، و التي أثمرت خططاً إستراتيجية لمحاربة هذه الظاهرة، مؤكداً أن نجاح هذه المبادرات يعتمد على التنسيق الفعّال بين مختلف الفاعلين التربويين.
أهداف الدورة التكوينية :
تهدف هذه الدورة إلى تفعيل منظومة اليقظة عبر مستويات متعددة، من خلال :
– تعزيز دور خلايا اليقظة في المؤسسات التعليمية.
– تطوير آليات مواكبة التلاميذ المهددين بالإنقطاع عن الدراسة.
– إرساء برامج إستباقية لضمان التحاق التلاميذ بالمؤسسات التعليمية مع بداية الموسم الدراسي.
ومن المقرر أن تشمل هذه الدورة برامج تكوينية مماثلة في مختلف المديريات الإقليمية، لضمان تعميم هذه المنظومة على جميع المتدخلين في العملية التعليمية.
تشير التقارير إلى أن المغرب يواجه تحدياً حقيقياً في مجال التعليم بسبب الهدر المدرسي، حيث يغادر قرابة 300 ألف تلميذ حجرات الدراسة سنوياً، رغم الجهود المبذولة لتقليص هذه الأرقام.
وقد نجحت الوزارة في إستعادة أكثر من 50 ألف تلميذ خلال السنوات الأخيرة، مما يعكس أهمية تعزيز آليات الدعم الإجتماعي و التربوي لضمان إستمرارية التمدرس.
