
هومبريس
شكل تموين السوق الوطنية بمنتجات الصيد البحري و بأسعار في المتناول خلال شهر رمضان، محور إجتماع تنسيقي إنعقد يومه الأربعاء بالرباط، بين وزير الفلاحة و الصيد البحري و التنمية القروية و المياه و الغابات، محمد صديقي، و مهنيي القطاع.
ويندرج هذا الإجتماع في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة و شركاؤها من أجل ضمان توفر منتجات الصيد البحري بجميع أنحاء التراب الوطني خلال شهر رمضان.
ويتعلق الأمر، على الخصوص، بإحداث لجنة مركزية للسهر على تتبع التموين المنتظم للسوق الوطنية بمنتجات الصيد البحري ذات الجودة العالية و بكميات كافية، بالإضافة إلى تعبئة الفاعلين الإقتصاديين في قطاع الصيد البحري لتزويد مختلف المدن بالأسماك الطازجة و المجمدة عند الحاجة.
ويتعلق الأمر أيضاً بضمان المراقبة اليومية لأسعار الأسماك الطازجة على إمتداد سلسلة القيمة، و لاسيما على مستوى أسواق البيع بالجملة و التجزئة في مختلف مدن المملكة، بالإضافة إلى المراقبة اليومية لكميات الأسماك المجمدة التي يتم تسويقها على مستوى أسواق الجملة و مختلف نقاط البيع.
وبهذه المناسبة، أبرز صديقي أن الهدف من هذا اللقاء هو مناقشة الإجراءات الرئيسية الواجب تنفيذها لضمان تزويد جميع أقاليم المملكة بالمنتجات البحرية خلال شهر رمضان المبارك.
ونوه في هذا الصدد، بإنخراط مهنيي القطاع من أجل إنجاح هذه العملية التي تندرج في إطار المرحلة الثانية من إستراتيجية “أليوتيس” التي تم إطلاقها سنة 2020، و تركز بشكل خاص على توزيع و تسويق منتجات الصيد البحري.
كما أكد الوزير على ضرورة التركيز على التوزيع على المستوى المحلي، مع إحترام معايير الصحة و الجودة، داعيا إلى إعتماد مقاربة مندمجة تعزز الاستجابة لحاجيات المستهلك.
من جانبه، أوضح رئيس جامعة غرف الصيد البحري، العربي مهيدي، أن هذا اللقاء تمحور حول السبل الكفيلة بضمان تزويد السوق بمنتجات الصيد البحري بأسعار في متناول المواطنين خلال شهر رمضان.
كما أبرز أن مبادرة “الحوت بثمن معقول” التي أطلق قطاع الصيد البحري نسختها الأولى خلال شهر رمضان 1440 الموافق لسنة 2019، حققت نجاحاً كبيراً على المستوى الوطني و مكنت المواطنين من شراء أسماك مجمدة ذات جودة عالية و بأسعار جد معقولة.
وشكل هذا اللقاء، الذي جرى بحضور رؤساء غرف الصيد البحري، مناسبة لدعوة المهنيين إلى الإنخراط في مخطط العمل الهادف إلى ضمان التزويد المنتظم للسوق الوطنية بمنتجات الصيد البحري خلال الشهر الفضيل.