
هومبريس
تهدف شركة سامسونغ للإلكترونيات إلى تحقيق نمو مضاعف لأحدث سلسلة هواتفها الذكية الرائدة، و المدعومة بمجموعة من ميزات الذكاء الإصطناعي الجديدة.
يأتي ذلك، بعدما كشفت أكبر شركة في كوريا الجنوبية عن عائلة منتجات Galaxy S24، و هو أحدث إصدار لمنافسها المباشر لجهاز “آيفون 15″، تتضمن الأجهزة ترجمة صوتية و نصية مدمجة للمكالمات و أداة بحث جديدة تتيح للمستخدمين وضع دائرة حول صورة على الهاتف للحصول على المعلومات ذات الصلة، و ذلك بالنقر على مجموعات الذكاء الإصطناعي الخاصة بشركة “غوغل”.
وتحاول شركة سامسونغ، التي فقدت العام الماضي لقبها أفضل شركة هواتف في العالم للمرة الأولى منذ عام 2010، لصالح شركة أبل، حيث تسعى للحصول على صدارة مبكرة في السباق لدمج الذكاء الإصطناعي.
لقد حددت لنفسها هدفاً طموحاً يتمثل في زيادة مبيعات الهاتف الرائد بشكل كبير، و تتخذ نهجاً هجيناً للجمع بين تقنيات الذكاء الإصطناعي الخاصة بها و تلك الخاصة بشركة “غوغل”، وفقاً لما قاله تي إم روه، رئيس أعمال الهواتف المحمولة في سامسونغ.
وقال روه في مقابلة مع “بلومبرغ نيوز” في سان خوسيه، كاليفورنيا : “ما يهم في النهاية هو تجربة المستخدم، نحن منفتحون دائماً للتعاون مع شركائنا في مجالات جديدة في صناعة الهاتف المحمول”.
ستكون الشراكات عنصراً رئيسياً في توجه سامسونغ، لقد عملت الشركة بشكل وثيق مع شركة “مايكروسوفت” الداعمة لـ “OpenAI” في الماضي و لديها إتفاقية طويلة الأمد مع “غوغل” حول نظام التشغيل “أندرويد” الخاص بها، بدأت سامسونغ و غوغل هذا العام بالإعلان عن أنهما ستعملان على تقليل الازدواجية في التنافس مع “AirDrop” من “أبل” من خلال الإتحاد حول ميزة “Android Quick Share” واحدة.
أمضت شركة التكنولوجيا الكورية، و هي أيضاً أكبر شركة لتصنيع شرائح الذاكرة في العالم، عام 2023 في إستيعاب الأفكار من مستخدميها و تصميم ميزات و إضافات جديدة للذكاء الإصطناعي لتعزيز جاذبية أحدث جيل من أجهزتها، في حين تم إستخدام الذكاء الإصطناعي و التعلم الآلي منذ فترة طويلة على الهواتف، فإن ظهور أدوات مثل ChatGPT من OpenAI أدى إلى الإندفاع لتقديم خدمات أكثر تطوراً مباشرة على أجهزة الأشخاص.
وتابع روه، “إن خطط سامسونغ لا تقتصر على الهواتف الجديدة، حيث تخطط الشركة لطرح ميزات الذكاء الإصطناعي لبعض موديلاتها السابقة في سلسلة Galaxy S في النصف الأول من هذا العام، و سجلت الشركة نمواً مزدوج الرقم بين هاتف Galaxy S22 و جيل S23 العام الماضي، مما يمنحها الثقة في قدرتها على تكرار هذا الإنجاز”.
لكن سوق الهواتف الذكية العالمية ظلت في حالة ركود لسنوات، ثم تراجعت مرة أخرى في العام الماضي، و إنخفضت شحنات سامسونغ بنسبة 13.6% في عام 2023، وفقاً لتقديرات “IDC”، و يتوقع روه أن ينتعش كلاهما في عام 2024، حيث يضفي ظهور الذكاء الإصطناعي بعض الإثارة التي تشتد الحاجة إليها في هذه الفئة.
وأضاف أنه من المقرر أيضاً أن يقوم العديد من المستهلكين بالترقية بعد طفرة المبيعات في عام 2021، حيث تبلغ دورة الترقية النموذجية الآن حوالي ثلاث سنوات.
ويتوقع روه، مثل بعض تقديرات السوق، أن تتوسع شحنات الهواتف الذكية العالمية بنحو 5% إلى 6% هذا العام، على الرغم من أنه يأمل أن يتفوق على الإجماع مع أجهزة سامسونغ الجديدة.
وخلص روه : “يمثل S24 مجرد بداية لعصر جديد عندما تصبح تقنيات الذكاء الإصطناعي سائدة، نأمل أن يساعد ذلك في تنشيط صناعة الهاتف المحمول العالمية”.