الرئيسيةغير مصنف

ناصر بوريطة : تعزيز التعاون الإقليمي مفتاح التنمية المستدامة لدول الجنوب

هومبريسج السماوي 

أكد وزير الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمس الإثنين في العاصمة الرباط، أن المغرب لديه قناعة راسخة بقدرة دول الجنوب على تجديد ذاتها و تعزيز مسارات التنمية و التقدم.  

وفي كلمة ألقاها نيابة عنه السفير فؤاد يازوغ، خلال النسخة الثالثة من منتدى الحوار البرلماني جنوب-جنوب، شدد بوريطة على ضرورة التركيز على تعزيز التعاون الإقليمي و إقامة شراكات إستراتيجية بين الدول الشقيقة، بما يعزز التكامل الإقتصادي و التنمية المستدامة.  

وأوضح أن هذا المنتدى يأتي تجسيداً لرؤية المملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، في دعم المبادرات التي تهدف إلى توثيق العلاقات بين دول الجنوب، و تعزيز مكانة العمل البرلماني كوسيلة للتنسيق و التشاور و تبادل الخبرات.  

كما أبرز الوزير أهمية هذا اللقاء في دفع جهود إعلان “الرباط عاصمة التعاون جنوب-جنوب”، و الذي يهدف إلى خلق شراكات حقيقية ومتوازنة بين الدول، مع الأخذ في الإعتبار التحديات المشتركة التي تواجهها المنطقة، و ضرورة مضاعفة التنسيق و تعزيز التضامن بين الدول الأعضاء.  

وأشار إلى أن المغرب كان دائماً رائداً في إطلاق المبادرات التنموية لصالح دول الجنوب، حيث شهدت السنوات الأخيرة إطلاق مشاريع كبرى، مثل مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية، و المبادرة الملكية لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، و مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، و هي مشاريع تعكس التزام المملكة بتحقيق تعاون حقيقي و فعال بين الدول الشريكة.  

وأكد بوريطة في هذا السياق على أن المغرب، بفضل الإصلاحات الكبرى التي قادها جلالة الملك، أصبح نموذجاً تنموياً في العديد من المجالات، خاصة الطاقات المتجددة، الإبتكار، مكافحة الإرهاب، و التنمية المستدامة، مما يجعله شريكاً أساسياً في تعزيز التعاون بين دول الجنوب، و فتح آفاق جديدة للمبادلات الإقتصادية و التكنولوجية بين القارات المختلفة.  

وأشار إلى أن هذه النسخة من المؤتمر تمثل خطوة مهمة في ترسيخ التعاون البرلماني بين دول الجنوب، عبر توفير أرضية لمناقشة الحلول العملية و تنسيق الجهود لمواجهة التحديات المتزايدة، و ضمان إستدامة هذا التعاون لتحقيق الإستقرار و التنمية.  

إلى جانب تعزيز التعاون البرلماني بين دول الجنوب، يشكل هذا المنتدى فرصة مهمة لتبادل الأفكار و الخبرات حول سبل مجابهة التحديات الإقتصادية و التنموية التي تواجه هذه الدول.

فالمقاربة التشاركية التي يدعو إليها المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، تهدف إلى بناء تحالفات قوية و مستدامة، مما يساهم في تحقيق الإستقرار الإقليمي، و تحفيز النمو الإقتصادي، و تعزيز التنمية البشرية، في ظل بيئة دولية تتطلب تكاتف الجهود و مضاعفة التنسيق.  

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق