
هومبريس – حميد رزقي
شهد مقر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بالفقيه بن صالح، أمس الأحد، إنطلاق فعاليات الندوة النقابية لفائدة المرأة العاملة تحت موضوع’’المرأة كقوة نقابية“.
ويأتي تنظيم هذا النشاط التكويني و التواصلي، في إطار برنامج العمل السنوي الذي سطره الإتحاد المحلي بشراكة مع مكونات و مكوني مدرسة العمل اللائق، بتنسيق و دعم من السكرتارية الكونفدرالية للتكوين النقابي-السكرتارية الكونفدرالية للمساواة و المناصفة و حقوق المرأة العاملة- و المكاتب الكونفدرالية المحلية) و نقابات #UGT_CAT بإسبانيا، ضمن تنزيل البرنامج التكويني برسم : 2023/2024.
استهلت الندوة بكلمة كاتب الإتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل اواصف بنراضي، الذي قدم بإسم جهازه النقابي كلمة ترحيبية بالمشاركات و المشاركين في هذا النشاط النقابي المتعدد الأبعاد: تكويني-تواصلي-قانوني-تنظيمي-سوسيو-إقتصادي… استحضر من خلالها أهمية المرأة و الشباب في بناء و تقوية التنظيمات النقابية سواء بالقطاعين العام و الخاص من أجل تحقيق الديمقراطية و المساواة و المناصفة الفعلية في العمل النقابي، و بالتالي تحمل المرأة المسؤولية بالأجهزة النقابية.
كما تطرق في معرض كلمته عن أشكال الإستغلال و العنف الجندري الممارس على المرأة العاملة في مواقع الشغل و كيفية رصدها مثل : الحرمان من العمل عند الزواج، تشغيل القاصرات، الطرد من العمل قبل موعد الولادة، عدم المساواة في الزيادات السنوية و المكافأت، الإفتقار لفرص العمل المتكافأة، عدم التصريح بأيام العمل الفعلية في صندوق الضمان الإجتماعي، غياب التغطية الصحية، العنف، التحرش. مشيراً إلى ضرورة ضبط و تصنيف الآليات القانونية و الإجتماعية الكفيلة بالحد من هذه التجاوزات الخطيرة الممارسة على المرأة العاملة.
بعد ذلك،تناول الكلمة فريق التكوين الكونفدرالي، الأخت أمال حريري و الأخ محمد مكاوي، حيث قاما بعرض المحاور الأساسية لهذه الندوة –السلامة الصحية داخل مقرات العمل، المذكرة الترافعية للمرأة العامل، و أليات تقوية التنظيم و الإنتساب النقابي في القطاعات المشغلة للنساء، ثم مواثيق و إتفاقيات دولية و وطنية لمحاربة العمل الجبري.
وتميز النشاط بعرض فيديوهات و بيانات مونوغرافية تضمنت دراسات و معطيات إحصائية مهمة تخص عالم تشغيل النساء على المستوى الدولي و الوطني، بالإضافة إلى وثائق و كتيبات و دليل تم توزيعه على المشاركين ضمن ملف خاص بالندوة.
كما تخلله نقاش جماعي أغنى المحاور التي تم عرضها خلال هذه الندوة بمجموعة من الأفكار و التجارب و المقترحات العملية و المبادرات الترافعية، و كذا العديد من الإجابات عن مجموعة من الأسئلة المشروعة و النقدية و الإستفسارات حول العديد من الوضعيات التي تصادفها المرأة العاملة بشكل خاص في عالم الشغل.