
في عملية عسكرية دقيقة وحاسمة، نفذت طائرة مسيرة تابعة للقوات المسلحة الملكية المغربية ضربة جوية استهدفت مركبة رباعية الدفع تابعة لجبهة البوليساريو الانفصالية في منطقة مهيريز، شرق الجدار الرملي جنوب شرق التراب الوطني، مما أسفر عن مقتل أربعة عناصر من الجبهة.
وجاءت هذه العملية النوعية بعد رصد دقيق لتحركات مشبوهة رصدتها القوات المغربية لعناصر مسلحة اقتربت من الجدار الرملي، مما استدعى تدخلاً فورياً لمنع أي محاولة تسلل أو استفزاز عسكري قد يهدد الاستقرار الأمني في المنطقة. وتأتي هذه الضربة في سياق الجهود المستمرة التي تبذلها القوات المسلحة الملكية لتأمين الحدود الجنوبية، بعد أشهر قليلة من عملية مماثلة نفذتها أواخر يناير الماضي، استهدفت عناصر من “جيش الاحتياط” التابع للبوليساريو، وأدت إلى مقتل ثلاثة وإصابة آخر.
وتعكس هذه العمليات المتكررة مستوى الجاهزية والاحترافية العالية للمؤسسة العسكرية المغربية، لا سيما في مجال الاستطلاع والضربات الدقيقة باستخدام الطائرات المسيرة، التي أثبتت فعاليتها في صد محاولات الاختراق وحماية السيادة الوطنية. ويؤكد هذا التدخل من جديد التزام المملكة المغربية بمراقبة المنطقة العازلة عن كثب، والتعامل بحزم مع أي تهديد لاستقرارها، خاصة بعد خرق اتفاق وقف إطلاق النار.
وتبعث المملكة من خلال هذه العملية برسالة واضحة مفادها أن أي استفزاز سيقابل برد فوري وحاسم، في وقت تواصل فيه جبهة البوليساريو رهاناتها الفاشلة على الاستفزازات الميدانية والدعاية، بينما تبقى القوات المسلحة الملكية في أتم الاستعداد لإحباط أي محاولة لزعزعة الاستقرار أو تغيير الوضع القائم.