
هومبريس
جددت بوروندي التأكيد، بنيويورك، على دعمها الكامل للمبادرة المغربية للحكم الذاتي التي “تتيح توافقا يتسم بالجدية و المصداقية” من أجل تسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء.
وأبرز ممثل بوروندي، خلال إجتماع اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن “هذه المبادرة تتماشى بشكل تام مع القانون الدولي و ميثاق الأمم المتحدة و المعايير التي حددها مجلس الأمن من أجل التوصل إلى حل سياسي”.
وفي هذا الإطار، أشاد الدبلوماسي بالدينامية الدولية المتنامية الداعمة لمبادرة الحكم الذاتي.
كما عبر عن دعم بلاده “الراسخ” للعملية السياسية الهادفة إلى التوصل لحل نهائي لهذا النزاع المفتعل، تحت الإشراف الحصري للأمين العام للأمم المتحدة و بتيسير من مبعوثه الشخصي، ستافان دي ميستورا، معتبراً أن هذه العملية تعد أساسية من أجل الإستقرار الإقليمي.
ودعا الوفد البوروندي إلى استئناف مسلسل إجتماعات الموائد المستديرة في أقرب الآجال، بالصيغة ذاتها ومع المشاركين أنفسهم : المغرب و الجزائر و موريتانيا و ”البوليساريو”، وفقاً لقرارات مجلس الأمن، و من بينها القرار رقم 2703.
وبهذه المناسبة، نوه الدبلوماسي ببرنامج الإستثمارات الهامة المنجز في الأقاليم الجنوبية، مسجلاً أن هذه الدينامية ساهمت بشكل كبير في تمكين الساكنة المحلية و الإرتقاء بمؤشرات التنمية البشرية و النهوض بحقوق الإنسان بالمنطقة.
كما ثمن مشاركة ممثلي الصحراء المنتخبين بشكل ديمقراطي، في أشغال الندوات الإقليمية للجنة الـ24 وفي دوراتها السنوية، و كذا في إجتماعي الموائد المستديرة المنعقدين بجنيف، مما يبرز، يضيف المتحدث، “التزام المغرب بالحوار الشامل و بالعملية السياسية”.
وأبرز الدبلوماسي ضرورة الحفاظ على دور المينورسو في مراقبة وقف إطلاق النار، منوها بتعاون المغرب الكامل مع البعثة و إحترامه لوقف إطلاق النار، داعياً الأطراف الأخرى إلى القيام بالمثل.
كما ناشد باقي الأطراف الإمتناع عن أي عمل من شأنه أن يقوض العملية السياسية، و التوقف عن عرقلة تنقل و أنشطة البعثة الأممية.