
هومبريس – ح رزقي
تواجه رواندا موجة غير مسبوقة من الكوارث الطبيعية الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي إجتاحت البلاد منذ بداية أبريل 2025، حيث أسفرت هذه الظروف الجوية القاسية عن مصرع 52 شخصاً على الأقل و إصابة 107 آخرين، وفقاً لوزارة إدارة الطوارئ.
وأشار أدالبرت روكيبانوكا، المدير العام للتخطيط و السياسات و الحد من المخاطر، إلى أن السلطات سجلت 390 كارثة مرتبطة بالأمطار الموسمية، ما أدى إلى إنهيار عشرات المنازل و تدمير البنية التحتية العامة، إضافة إلى إتلاف أكثر من 25,000 هكتار من الأراضي الزراعية، مما يشكل تهديداً للإنتاج الغذائي المحلي.
وفي ظل هذه الأزمة، حددت الوزارة 522 منطقة معرضة للفيضانات و الإنهيارات الأرضية، مع التأكيد على أن عدد السكان المتأثرين بهذه الكوارث تجاوز 100 ألف شخص، مما يستدعي تدابير عاجلة لحمايتهم و توفير الدعم اللازم.
من جانبها، حذرت هيئة الأرصاد الجوية الرواندية من إستمرار هطول الأمطار الغزيرة خلال الأيام القادمة، متوقعة أن تشهد المقاطعة الغربية تساقطات تتراوح بين 250 و 300 ملم، مما ينذر بمزيد من المخاطر على المجتمعات المحلية و البنية التحتية.
وتجدر الإشارة إلى أن رواندا تشهد عادة خلال موسم الأمطار الموسمية (أبريل-ماي) تساقطات مطرية كثيفة تتسبب في خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، حيث سبق أن لقي 127 شخصاً مصرعهم خلال ماي 2023 جراء الفيضانات و الإنهيارات الأرضية في المناطق الغربية من البلاد.
هذه الكوارث الطبيعية المتكررة تسلط الضوء على الحاجة إلى تعزيز إجراءات الوقاية و التأهب للكوارث، من خلال تطوير إستراتيجيات فعالة للتكيف مع التغيرات المناخية و حماية المناطق المعرضة للخطر، إضافة إلى توفير الدعم الإنساني للسكان المتضررين.