هومبريس – ي فيلال
يشهد القطاع السياحي في المغرب تحسناً ملحوظاً، حيث سجلت مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة زيادة معتبرة في عدد ليالي المبيت خلال فبراير 2025، و هو ما يعكس عودة قوية للنشاط السياحي في مختلف مناطق المملكة.
بحسب أحدث بيانات مرصد السياحة، ارتفع عدد ليالي المبيت بنسبة 16% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، و يعزى هذا التطور إلى تزايد إقبال السياح غير المقيمين الذين سجلوا نمواً بنسبة 20%، مقابل 6% للسياح المحليين، مما يعزز دينامية القطاع و يؤكد جاذبية المغرب كوجهة مفضلة للسفر و الإستكشاف.
على مستوى الأداء المحلي، أظهرت الأرقام أن الحوز تصدرت قائمة الوجهات الأكثر نمواً بنسبة 37%، تليها فاس التي سجلت إرتفاعاً بـ29%، ثم طنجة بـ28%، و الدار البيضاء بـ25%.
كما حققت الصويرة نموًا بـ22%، وأكادير بـ15%، فيما سجلت مراكش زيادة بـ9%، مما يؤكد التنوع الجغرافي للسياحة في المملكة و إقبال الزوار على إكتشاف ثقافتها الفريدة.
وفي سياق تطور الإيرادات، بلغت عائدات السفر بالعملة الصعبة مع نهاية فبراير 2025 حوالي 15.75 مليار درهم، مقارنة بـ15.32 مليار درهم خلال نفس الفترة من عام 2024، أي بمعدل نمو بلغ 3%، و هو ما يعكس إستقرار القطاع و نجاح الإستراتيجيات المعتمدة لدعم السياحة المستدامة.
هذا الإنتعاش السياحي يعزز صورة المغرب كوجهة عالمية، و يؤكد الدور الحيوي للقطاع في تحفيز النمو الإقتصادي، و دعم المشاريع السياحية التي تلعب دوراً أساسياً في تعزيز التنوع الثقافي و الإجتماعي، إلى جانب خلق فرص جديدة للإستثمار و تطوير البنية التحتية بما يتماشى مع تطلعات الزوار و المقيمين على حد سواء.
إلى جانب تحقيق النمو في عدد ليالي المبيت، يعكس هذا التطور نجاح الإستراتيجيات السياحية التي تهدف إلى تعزيز جاذبية المغرب كوجهة عالمية، خاصة من خلال تحسين جودة الخدمات الفندقية، وتوسيع العروض الترفيهية و الثقافية، و تطوير البنية التحتية المرتبطة بالسياحة.
ومع تزايد الإقبال على المدن السياحية المختلفة، يتوقع الخبراء إستمرار هذا المنحى الإيجابي، مما يساهم في دعم الإقتصاد المحلي، و خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز مكانة المملكة كإحدى الوجهات الأكثر إستقطاباً للمسافرين من جميع أنحاء العالم.
