هومبريس – ع ورديني
حقق المغرب إنجازاً مهمًا في سوق الطماطم العالمي، حيث سجل إرتفاعاً كبيراً في صادراته إلى النرويج خلال الموسم الحالي، وفقاً لبيانات حديثة.
فقد بلغت الكميات المصدرة ما يقارب 5000 طن بين يوليو 2024 ومارس 2025، و هو ما يمثل زيادة ملحوظة مقارنة بالفترات السابقة، مما يعكس نجاح المملكة في تعزيز حضورها ضمن الأسواق الأوروبية.
خلال السنوات الأخيرة، عزز المغرب مكانته كأحد كبار مصدري الطماطم عالمياً، مستفيداً من مناخ ملائم و إستراتيجيات زراعية متطورة تركز على الجودة و الإنتاجية.
ورغم أن السوق النرويجية تعد محدودة الحجم مقارنة بالوجهات الأوروبية الكبرى، فإنها تمثل نقطة مهمة للمصدرين المغاربة، خاصة خلال فصل الشتاء حيث يزداد الطلب على المنتجات الطازجة المستوردة.
وبحسب التقارير، كان شهر يناير الماضي ذروة الصادرات، إذ وصلت الكميات المرسلة إلى 1150 طناً، وهو أعلى رقم يُسجل ضمن المبادلات التجارية بين البلدين.
هذا النمو يبرز قدرة المغرب على إقتحام أسواق جديدة و التكيف مع إحتياجاتها، رغم المنافسة الشديدة في القطاع الزراعي العالمي.
من خلال تطوير شبكاته التجارية و الإستفادة من الفرص المتاحة، يواصل المغرب توسيع نفوذه في الأسواق الدولية، مما يعزز من تنافسية منتجاته الزراعية و يفتح آفاقًا جديدة للنمو الإقتصادي.
إلى جانب نجاح المغرب في تعزيز صادراته الزراعية، فإن هذا النمو يعكس أيضاً تطور البنية التحتية اللوجستية التي تتيح نقل المنتجات بكفاءة إلى الأسواق الدولية.
إذ يعتمد المنتجون المغاربة على تحسين أساليب التخزين و النقل، مما يضمن وصول الطماطم بجودة عالية إلى المستهلكين في النرويج و غيرها من الدول.
هذا الجانب اللوجستي يلعب دوراً محورياً في تعزيز القدرة التنافسية للمغرب في مجال التصدير، و يمنحه فرصة لتوسيع نطاق منتجاته الزراعية عالمياً.
