
حميد رزقي
قال محمد اساوي، كاتب فرع حزب الاشتراكي الموحد بخنيفرة، إن المدينة تعيش على وقع “تراجع الخدمات الأساسية، تفشي البطالة والهجرة الداخلية والخارجية، انتشار الفقر، إضافة إلى مشاكل النقل الحضري واحتلال الملك العام، وقلة الأطر الصحية وارتفاع فواتير الماء والكهرباء”، مؤكداً أنها ما تزال تفتقر إلى “مشاريع تنموية مهيكلة ومؤسسات جامعية وتكوينية قادرة على خلق فرص الشغل واستقطاب الاستثمارات”.
وأوضح أساوي أن هذه الأوضاع ترجع، في نظره، إلى “تخبط مجلس جماعة خنيفرة وغياب رؤية واضحة لتدبير الشأن المحلي”، مضيفاً أن قرارات المجلس “تمليها سلطة الوصاية”، وهو ما اعتبره يتعارض مع روح الديمقراطية التمثيلية ومصالح الساكنة.
وفي هذا السياق، صوّتت المستشارة حسناء العسراوي، الممثلة الوحيدة للحزب داخل المجلس، ضد جدول أعمال الدورة الاستثنائية المنعقدة الخميس المنصرم، والتي خُصصت للمصادقة على الميزانية التعديلية لسنة 2025، ودعم مؤسسة روح أجدير أطلس الثقافية في إطار المساهمة في تنظيم مهرجان “أجدير أزوران” في نسخته السادسة.
وأرجع كاتب الفرع موقف الحزب من هذه الدورة إلى ما وصفه بـ”غياب النقاش القبلي الموسع مع الأعضاء واستمرار التعتيم وتعويم المعلومات”، مبرزاً أن الحزب يرى أن “عدداً من المشاريع تدخل في خانة هدر المال العام، في تناقض صارخ مع أولويات الساكنة وانتظاراتها”.
كما توقف المتحدث عند مشاريع اعتبرها “مثيرة للجدل”، من بينها المحطة الطرقية الجديدة التي صادق عليها المجلس في دورة يونيو 2023، والتي أنجزت خارج المدار الحضري، “دون دراسة لمدى ملاءمتها مع التوسع العمراني والبنية التحتية المرافقة”، وهو ما وصفه بأنه “يطرح أكثر من علامة استفهام حول جدواها ومردوديتها”.
وختم اساوي تصريحه بالتأكيد على أن الحزب سيواصل، حسب قوله، “وفاءه بتعهداته الانتخابية وانحيازه لمطالب المواطنين، سواء من خلال التمثيلية داخل المجلس أو عبر النضال الديمقراطي الميداني”، موجهاً في الآن ذاته تحية تقدير للمستشارة حسناء العسراوي على “صمودها والتزامها بخدمة قضايا الساكنة”.