في خطوة جديدة تعكس التنافس المستمر بين الاتحادين المغربي والإسباني لكرة القدم على ضم المواهب الشابة، نجح الاتحاد الإسباني في استقطاب لاعب واعد من أكاديمية ريال مدريد، ليحرمه من تمثيل المنتخب الوطني المغربي اللاعب المعني هو تياغو بيتارش بينار، نجم صاعد في صفوف فريق ريال مدريد لأقل من 18 سنة، والذي كان محط أنظار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بفضل أصوله المغربية.
يأتي هذا التطور في سياق استراتيجية طويلة الأمد يعتمدها الاتحاد المغربي لتعزيز صفوف منتخبه الوطني باللاعبين ذوي الجذور المغربية المولودين في أوروبا. فقد أثبتت هذه السياسة نجاحها مع أسماء بارزة مثل إبراهيم دياز، لاعب ريال مدريد، الذي اختار اللعب للمغرب . لكن هذه المرة، تحرك الاتحاد الإسباني بسرعة لقطع الطريق على المغرب، حيث أدرج بيتارش في قائمة المنتخب الإسباني للفئات السنية، مما يعزز موقف إسبانيا في الاحتفاظ بالمواهبة
و لم تكن هذه المرة الأولى التي يخسر فيها المغرب موهبة شابة لصالح إسبانيا. ففي السنوات الأخيرة، شهدنا حالات مشابهة مثل لامين يامال، نجم برشلونة، الذي اختار “لاروخا” رغم جهود المغرب لضمه. هذه الخسائر تثير تساؤلات حول قدرة الجامعة المغربية على منافسة الاتحادات الأوروبية الكبرى في استقطاب اللاعبين ذوي الجنسية المزدوجة، خاصة مع تزايد المنافسة على المواهب في ظل النهضة الكروية التي يعيشها المنتخب المغربي بعد إنجازاته في مونديال 2022.
