الرئيسية

المغرب و النيجر يعززان التعاون التقني في الطيران المدني الدولي من قلب مونتريال

هومبريس – ع ورديني 

وقع المغرب و النيجر، بمدينة مونتريال الكندية، مذكرة تفاهم تروم تعزيز التعاون التقني بين البلدين في قطاع الطيران المدني، و ذلك على هامش الدورة الثانية و الأربعين لجمعية منظمة الطيران المدني الدولي، التي تُعد من أبرز المحافل العالمية في هذا المجال الحيوي.

وجرت مراسم التوقيع بمقر المنظمة، بحضور وزيري النقل في البلدين، إلى جانب عدد من المسؤولين و الخبراء، حيث يهدف الإتفاق إلى توطيد العلاقات الثنائية و تبادل الخبرات في مجالات السلامة الجوية، و تطوير برامج تكوين الأطر التقنية، بما يضمن أعلى معايير الأمن و السلامة في النقل الجوي الدولي.

وتُحدد مذكرة التفاهم إطاراً عملياً للتعاون بين المديرية العامة للطيران المدني بالمملكة المغربية و الوكالة الوطنية للطيران المدني في النيجر، مع تحديد صيغ و آليات التنفيذ، بما يشمل الدعم التقني، التكوين المستمر، و تبادل المعلومات المرتبطة بالملاحة الجوية و المراقبة التقنية.

ويأتي هذا الاتفاق في سياق دينامية إفريقية متصاعدة لتعزيز التكامل في قطاع الطيران، حيث تسعى الدول الإفريقية إلى توحيد الجهود و تبادل الخبرات لمواجهة التحديات المرتبطة بالسلامة الجوية، و تطوير البنيات التحتية، و توسيع الربط الجوي داخل القارة و خارجها.

كما يُجسد هذا التعاون إرادة البلدين في دعم حضور إفريقيا داخل المنظمات الدولية المختصة، و يعكس رؤية المملكة المغربية لجعلها منصة إقليمية تربط القارة الإفريقية بباقي أنحاء العالم، من خلال تطوير الشراكات التقنية و اللوجستية في مجال الطيران المدني.

وتُعد جمعية منظمة الطيران المدني الدولي مناسبة إستراتيجية لتحديد السياسات العامة للقطاع خلال السنوات المقبلة، حيث يشارك فيها 193 دولة عضو إلى جانب عدد كبير من المنظمات الدولية، و تُناقش خلالها قضايا السلامة الجوية، الإبتكار، التحول الرقمي، و حماية البيئة في النقل الجوي.

وعلى هامش الدورة، عقد الوفد المغربي سلسلة من الإجتماعات الثنائية مع عدد من الوفود الدولية، بهدف تعزيز مكانة المملكة داخل المنظومة العالمية للطيران المدني، و تسليط الضوء على ترشيحها لعضوية مجلس المنظمة، في إطار رؤية وطنية طموحة للتموقع الدولي.

ويمثل هذا الإتفاق خطوة متقدمة نحو بناء تعاون إفريقي متين في مجال الطيران، يُسهم في تطوير القدرات البشرية، و تحسين الأداء التقني، وتوسيع نطاق الربط الجوي، بما يخدم مصالح القارة و يعزز من تنافسيتها في السوق العالمية للنقل الجوي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق