هومبريس – ح رزقي
ينظر كثيرون إلى شرب الماء قبل النوم كعادة صحية لا غنى عنها، إلا أن الحقيقة الطبية ترسم صورة أكثر تعقيداً.
فهذه العادة التي تبدو بسيطة قد تحمل مخاطر غير متوقعة إذا ما بالغنا بها، مما يجعل التوازن هو العامل الحاسم بين الفوائد و الآثار الجانبية.
مخاطر تتخفى خلف الكوب
تُبرز الطبيبة الروسية زاريماتين في حديثها أهمية الإنتباه إلى مخاطر الإفراط في شرب الماء ليلاً، حيث أوضحت أن هذه العادة قد تسبب :
– إضطرابات النوم : نتيجة الحاجة المتكررة للإستيقاظ أثناء الليل، مما يؤدي إلى شعور بالتعب و الإرهاق في اليوم التالي.
– إحتباس السوائل : الذي يظهر غالبًا على شكل تورم في الأطراف، و خاصة لدى من يعانون من أمراض القلب أو المسالك البولية.
فوائد توازن الكميات المسائية
على الرغم من المخاطر المحتملة، فإن شرب كميات معتدلة من الماء قبل النوم له فوائد لا يمكن إغفالها، من بينها :
– محاربة الجفاف الليلي : خاصة عندما تكون ظروف النوم غير مثالية من حيث الحرارة و الرطوبة.
– تحسين الراحة النفسية و الجسدية : عبر تحقيق توازن صحي يضمن إسترخاء الجسم.
الفئات المعرضة لمضاعفات أكبر
ينبغي لبعض الفئات التعامل بحذر مع شرب الماء ليلاً، منهم :
– المرضى المصابون بأمراض الكلى أو السكري، أو أولئك الذين يعانون من مشاكل البروستات.
– النساء الحوامل لتجنب الضغط الزائد على الجسم.
– الأشخاص الذين يواجهون مشاكل التبول اللاإرادي.
الوجه الخفي للإفراط.. نقص الصوديوم
تناول كميات مفرطة من الماء قد يؤدي إلى نقص الصوديوم في الدم، و هي حالة خطيرة قد تؤثر على وظائف القلب و الأوعية الدموية، مما يبرز أهمية الإلتزام بالإعتدال.
خلاصة مترفة بالوعي الصحي
شرب الماء ليلاً يمكن أن يكون نعمة أو نقمة، وفقاً لطريقة تعاملنا معه.
الإعتدال هو المفتاح لضمان الإستفادة من فوائد الترطيب دون التعرض لآثار جانبية غير مرغوبة.
وبتوزيع كميات الماء المناسبة على مدار اليوم، نضمن للجسم توازنه الطبيعي و نحقق صحة مستدامة و نوماً هنيئاً.
