الرئيسية

محاكمة غير مسبوقة.. هل سيُحاسب الفريق الطبي في قضية مارادونا؟

هومبريسج السماوي 

في اليوم الخامس من المحاكمة المتعلقة بوفاة دييغو أرماندو مارادونا، أدلى مالك المنزل الذي قضى فيه أسطورة كرة القدم الأرجنتيني فترة النقاهة بشهادة أثارت الجدل في العاصمة بوينوس آيريس.

وأكد سانتياغو جيوريلو أن ظروف الإقامة التي عاشها مارادونا خلال تلك الفترة كانت “غير صحية”، مشيراً إلى الحالة المزرية للمنزل بعد وفاته، مما دعم فرضية الإهمال التي يتبناها الإدعاء العام.

وكان مارادونا قد خضع لعملية جراحية معقدة لإزالة ورم دموي، نقل بعدها إلى المنزل المذكور ليتماثل للشفاء خلال فترة الحجر الصحي بسبب جائحة كورونا. 

وعلى الرغم من حالته الصحية الحرجة، تشير الأدلة إلى تقصير الفريق الطبي المسؤول عن رعايته، و هو ما دفع الإدعاء إلى رفع دعوى ضد سبعة متهمين، بينهم أطباء و ممرضون، بتهمة الإهمال الجسيم، مع إمكانية مواجهة عقوبات تصل إلى 25 سنة سجن.

المحاكمة التي بدأت في 11 مارس تُعد حدثاً بارزاً، حيث تسعى إلى كشف حقيقة وفاة مارادونا : هل كانت نتيجة لأمراضه المزمنة؟ أم بسبب إهمال مهنيين كان من المفترض أن يقدموا له الرعاية اللازمة؟.

وقد جاءت شهادة مالك المنزل لتعزز تقييم الإدعاء الذي وجه إنتقادات حادة للظروف المحيطة بفترة النقاهة التي قضاها مارادونا بعد العملية الجراحية.

يمثل هذا الملف إختباراً حاسماً للعدالة في تحديد حدود المسؤولية الطبية و المهنية، كما يعيد فتح النقاش حول معايير الرعاية الصحية للمرضى في الحالات الحرجة. 

ويثير التساؤل حول الدور الذي يجب أن يلعبه الفريق الطبي في ضمان توفير بيئة مناسبة و آمنة للتعافي، بعيداً عن أي إهمال قد يترتب عليه عواقب و خيمة، خصوصاً في الحالات التي تستدعي إهتماماً خاصاً، مثل حالة أسطورة عالمية كدييغو مارادونا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق