
هومبريس – ع ورديني
في خطوة تعكس عمق العلاقات التاريخية بين المملكة المغربية و المملكة المتحدة، أجرى وزير الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يومه الأحد بالرباط، مباحثات مع وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية و الكومنولث و التنمية، ديفيد لامي.
تميز اللقاء بتأكيد الطرفين على الشراكة الإستراتيجية المتينة التي تجمع البلدين، و التي تمتد لأكثر من 800 عام من التعاون المثمر.
كما ناقشا التطورات الإقليمية و الدولية ذات الإهتمام المشترك، حيث شدد الوزير البريطاني على دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي كحل عملي للنزاع حول الصحراء المغربية، معتبراً أنه الأكثر مصداقية و قابلية للتطبيق.
من جانبه، أبرز ناصر بوريطة أهمية هذا الموقف البريطاني، مشيراً إلى أنه يعكس تحولاً إستراتيجياً في السياسة البريطانية تجاه القضية، و يؤكد دور المملكة المتحدة المؤثر على الساحة الدولية.
كما كشف عن وجود إهتمام متزايد من المستثمرين البريطانيين بضخ إستثمارات في الأقاليم الجنوبية للمملكة، مما يعزز التنمية الإقتصادية في المنطقة.
إضافة إلى ذلك، شكلت هذه المباحثات فرصة لإستعراض التعاون الإقتصادي المتنامي بين البلدين، حيث تم التطرق إلى مشاريع استثمارية جديدة في مجالات الطاقة المتجددة، التكنولوجيا، و البنية التحتية، مما يعكس رغبة الطرفين في تعزيز الشراكة الإقتصادية و دفع عجلة التنمية المستدامة.
هذه المباحثات تأتي في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، خاصة في المجالات الإقتصادية و الدبلوماسية، مما يعكس رؤية المغرب الواضحة في بناء شراكات دولية قائمة على الوضوح و الإستقرار، ويؤكد مكانته كفاعل رئيسي في المشهد السياسي و الإقتصادي العالمي.