هومبريس – م أبراغ
لقيت شقيقتان مصرعهما، يوم الأربعاء 4 غشت الجاري، إثر غرقهما في مياه سد “باب لوطا”، و ذلك على مستوى جماعة الصميعة التابعة لإقليم تازة (جهة فاس-مكناس)، ما خلّف صدمة و حزناً عميقين وسط عدد من المواطنين الذين عاينوا هذه الواقعة المأساوية.
وحسب ما أوردته مصادر إعلامية متطابقة، فإن الضحيتين، البالغتين من العمر 10 و 16 سنة، كانتا تسبحان في السد المذكور هرباً من الحرارة المفرطة التي تعرفها المنطقة خلال هذه الأيام، قبل أن تختفيا عن الأنظار بشكل مفاجئ وفي ظروف غامضة.
وأضافت المصادر ذاتها أن فرقة الغطاسين التابعة للوقاية المدنية تمكنت بعد مجهودات جبارة و مكثفة من انتشال جثتي الضحيتين، حيث جرى نقلهما نحو مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الإقليمي لتازة، قصد إخضاعهما للمعاينة الطبية أو التشريح عند الضرورة.
كما أشارت المصادر نفسها إلى أن السلطات المحلية و مصالح الدرك الملكي حلّت على الفور بعين المكان، من أجل إتخاذ الإجراءات القانونية المعمول بها في مثل هذه الحالات، و كذا تحديد حيثيات و ملابسات هاته الفاجعة المؤلمة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
ويُذكر أن عدداً من المصطافين، خاصة من فئة الشباب، يلجأون خلال فصل الصيف إلى السدود و الوديان و الأحواض المائية و الشواطئ غير المحروسة بهدف الإستجمام و السباحة، دون مراعاة للمخاطر الجسيمة التي قد تُهدد سلامتهم و حياتهم، نتيجة غياب شروط الحماية و الإنقاذ.
