
هومبريس – ج السماوي
في رسالة رسمية موجهة إلى رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي، أدان السفير الممثل الدائم لسيراليون لدى الأمم المتحدة، مايكل عمران كانو، تحريفاً واضحاً للحقيقة بشأن الصحراء المغربية، ورد في فقرة من التقرير الأخير للمجلس إلى الجمعية العامة.
وأعرب عن أسفه العميق إزاء التوصيف السياسي للوضع، مؤكدًا أن هذه الفقرة تنسب إلى مجلس الأمن موقفاً لم يتم تبنيه رسمياً من قبل الأعضاء.
وفي السياق ذاته، كان السفير المغربي عمر هلال قد وجه رسالة مماثلة إلى مجلس الأمن، عبر فيها عن إندهاش المملكة المغربية البالغ و رفضها القاطع لإعتماد صيغة “الطرفين” في التقرير الإخباري لسنة 2024، معتبراً أن هذه الصيغة تتنافى مع الممارسات الرسمية للمجلس.
من جهته، شدد السفير السيراليوني على أن هذه المغالطة تحرف مضمون التقرير، مشيراً إلى أن وفد بلاده ينأى بنفسه رسمياً عن هذا القسم المتنازع عليه.
كما أكدت ممثلة سيراليون خلال جلسة إعتماد الوثيقة ضرورة مراجعة الفقرة التي تتضمن مغالطة، و هو موقف تقاسمته أغلبية الدول الأعضاء في المجلس.
وفي خطوة تعكس التفاعل الدولي مع هذه القضية، أبدى ممثل الولايات المتحدة دعمه لموقف سيراليون، مؤكداً أنه يتقاسم خلاصاتها و يؤيد مقاربتها.
كما ساند ممثل فرنسا هذه الملاحظات، مشدداً على ضرورة أخذها بعين الإعتبار لضمان نقل الوقائع بدقة.
على الجانب الآخر، اعترضت وفود روسيا و الجزائر و الصين على طلب مراجعة الفقرة، مما يعكس تباين المواقف داخل مجلس الأمن بشأن هذه القضية الحساسة.
إلى جانب الجدل الدائر حول التقرير، أكدت سيراليون دعمها المستمر للمخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء، معتبرة إياه الحل الأكثر واقعية و مصداقية لإنهاء النزاع الإقليمي.
كما شددت على أهمية إستئناف مسلسل إجتماعات الموائد المستديرة بمشاركة جميع الأطراف المعنية، بهدف التوصل إلى حل سياسي متوافق عليه.
كما أشاد السفير السيراليوني بتعاون المغرب المستمر مع بعثة المينورسو، مؤكداً أن المملكة تلعب دوراً محورياً في دعم جهود الأمم المتحدة لإيجاد حل دائم للنزاع.
وأبرز أن المغرب يواصل تعزيز استقرار المنطقة من خلال مبادرات دبلوماسية فعالة، تعكس التزامه بالسلام و التنمية المستدامة في الصحراء المغربية.