الرئيسية

أزيلال.. “التمكين الإقتصادي و الإجتماعي للنساء في صلب التنمية البشرية” شعار لقاء تواصلي لجمعية مبادرة لدعم النساء في وضعية صعبة

هومبريسكمال عسو 

في إطار تنزيل البرنامج الإقليمي للتواصل للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تم الإحتفال باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 08 مارس من كل سنة، تحت شعار “التمكين الإقتصادي و الإجتماعي للنساء في صلب التنمية البشرية”، و ذلك بشراكة مع جمعية مبادرة لدعم النساء في وضعية صعبة بمدينة أزيلال و جمعية الجديد للتنمية المرأة و الطفل بمدينة بدمنات.

وقد شكلت هذه المناسبة فرصة لإبراز الأدوار الطلائعية للمرأة المغربية عامة، و المرأة القروية خاصة في مختلف المجالات السياسية الإقتصادية و الإجتماعية، و تسليط الضوء على ماحققته من مكاسب خلال السنوات الأخيرة مامكنها من تبوء مكانة مرموقة داخل المجتمع.

بالمناسبة تمت الإشارة إلى الدور الذي تلعبه المرأة داخل أجهزة حكامة المبادرة الوطنية من خلال موقعها كعضو داخل اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، و كذا مختلف اللجن المحلية للتنمية البشرية في إطار تفعيل و تنفيذ مختلف مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ إنطلاقتها سنة 2005.

كما تمت خلال هذه المناسبة الإشارة إلى مختلف تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لفائدة المرأة عبر مختلف برامجها لاسيما خلال مرحلتها الثالثة و التي تميزت بالتركيز على تثمين الرأسمال البشري كرافعة لتحقيق تنمية متكاملة و مستدامة.

فبفضل تعبئة و إشراك جميع الجهات الفاعلة المعنية، مكنت المبادرة من إنجاز مجموعة من البرامج الموجهة للنساء على مستوى إقليم أزيلال من خلال مختلف برامجها.

إذ ساهمت المبادرة في إنخراط المرأة في التعاونيات و الجمعيات و المشاريع الفردية من خلال برنامج تحسين الدخل و الإدماج الإقتصادي للشباب و الذي تم خلاله تقديم المواكبة التقنية و الدعم المالي لفائدة 39 إمرأة مقاولة بالإقليم و17 تعاونية نسائية مشتغلة في تثمين المنتوجات المجالية وفق مقاربة تنمية سلاسل الإنتاج ذات القيمة المضافة العالية، كما تم تكوين ما يزيد عن 500 شابة من حاملات الشواهد من أجل تيسير إدماجهن في سوق الشغل، وهكذا فإن هذه المشاريع و من خلال مساهمتها في الإدماج الإجتماعي و الإقتصادي، و إستقلالية المرأة، تشكل رافعة لتطوير الإقتصاد الإجتماعي و التضامني، و ذلك بفضل الثقافة العميقة للمبادرة الجماعية، و العمل التطوعي، و التعاون و التضامن المتأصل في العمق الإجتماعي، و تشجيع مشاركة مختلف الجهات الفاعلة.

كما تولي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إهتماماً خاصا للنساء في وضعية صعبة من خلال برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة عبر تقديم خدمات المواكبة و الدعم النفسي و الإجتماعي، و تم في هذا الصدد بناء و تجهيز مركز النساء في وضعية صعبة بأزيلال.

كما أنه تم إبرام إتفاقية شراكة متعددة الأطراف بغرض التمكين الإقتصادي للنساء في وضعية هشاشة بكلفة مالية بلغت 16 مليون درهم تهدف الى مواكبة 600 إمرأة حاملة لفكرة مشروع بالإقليم من أجل تنزيل مشاريعهن.

وبالإضافة إلى ذلك، تعمل المبادرة على تحسين الظروف الإجتماعية للمرأة من خلال برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة من حيث دعم التعليم و مكافحة الهدر المدرسي، من عبر بناء و تجهيز دور الطالبة (أكثر من 30 دار طالبة تستفيد منها حوالي ألفي فتاة) و توفير وسائل النقل المدرسي مما مكن من تحسين ظروف تعليم الفتيات.

وفيما يتعلق بالرعاية الصحية للمرأة، ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في خفض نسبة وفيات الأمهات و الرضع، و تعزيز الخدمات الصحية، و ذلك عبر بناء و تجهيز 8 دور أمومة، فضلا عن إقتناء سيارات إسعاف و وحدات طبية متنقلة إستفادت منها المرأة القروية على الخصوص، كما تم في هذا الصدد تعميم منظومة الوسيطات الجماعتيات بهدف تقريب الخدمات الصحية من المرأة القروية مما مكن من خلق 154 منصب شغل لفائدة النساء القرويات.

دون أن ننسى ورش تعميم التعليم الأولي حيث تم انشاء أزيد من 500 قسم للتعليم الأولي بالمجال القروي تستفيد منه أكثر من 2500 فتاة قروية، و قد مكن هذا الورش من خلق 508 منصب شغل تشكل منها النساء 330 مؤطرة للتعليم الأولي أي بنسبة 65%.  

وتعكس هذه الإنجازات مدى إشراك و إنخراط المرأة في التنمية البشرية، سواء كحاملة للمشاريع أو مستفيدة منها، مما مكنهامن إكتساب مؤهلات متعددة تتمثل في درجة عالية من المشاركة في العمل، و تقوية القدرات و إدماج المرأة في النسيج الإقتصادي، ترسيخ ثقافة الشفافية، تطوير خبرات المرأة و درايتها الفنية، بالإضافة إلى تملك المشاريع، إنفتاح النساء المستفيدات، لاسيما القرويات على العالم الخارجي، تحسين الإعتزاز بالذات، و ترسيخ الثقة بالنفس و الكرامة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق