هومبريس – ي فيلال
يعتزم الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي بالمملكة المغربية تحقيق قفزة نوعية في مجال الرقمنة من خلال إطلاق خدمة إلكترونية مبتكرة تتيح للمستفيدين تقديم طلبات تعويض العلاج بسهولة عبر الإنترنت، دون الحاجة لزيارة الفروع.
هذا المشروع سيبدأ تطبيقه في يونيو المقبل، و يعد جزءاً من خطة إستراتيجية طموحة تهدف إلى تحسين كفاءة الخدمات المقدمة للمؤمنين.
وأوضح المدير العام للصندوق، حسن بوبريك، أمام لجنة المالية و التنمية الإقتصادية في مجلس النواب، أن هذه الخطوة تأتي كجزء من مشروع شامل يستهدف رقمنة التأمين الإجباري عن المرض.
ومن المتوقع أن تسهم هذه المبادرة في تبسيط الإجراءات و تسريع وتيرة المعاملات، بما ينعكس إيجابياً على تجربة المستفيدين.
تشمل هذه الجهود أيضاً تطوير المنصات الرقمية لخدمة مختلف الفئات المستفيدة.
على سبيل المثال، تم تعزيز منصة المشغلين لتصبح أكثر كفاءة، حيث تجاوزت نسبة التصريحات الرقمية 98%، مع تحقيق معدلات عالية في تسجيل الأجراء الجدد إلكترونياً.
كما أطلقت منصة تتيح لمقدمي الخدمات الصحية معالجة ملفات المرضى بشكل أكثر سرعة و دقة.
وعلى صعيد التطبيقات الذكية، أظهر تطبيق “MaCnss” نجاحاً كبيراً في تسهيل الوصول للخدمات عن بُعد، حيث يضم ملايين الحسابات النشطة و يُقدم خدمات فورية تشمل إصدار الشهادات الرقمية، بينما ساعد تطبيق “Taâwidati” في تبسيط إجراءات التعويض، مما أسهم في رفع معدل رقمنة الملفات إلى مستويات غير مسبوقة.
لتسهيل التواصل مع المستفيدين، أدخل الصندوق نظاماً ذكياً للإجابة على إستفسارات العملاء، حيث تمكن هذا النظام من التعامل مع ملايين الطلبات بكفاءة عالية.
كل هذه الجهود تعكس التزام الصندوق بالإرتقاء بجودة الخدمات المقدمة و تحديث أدواته لمواكبة المتغيرات التقنية.
هذا التحول الرقمي الكبير يمثل خطوة جريئة نحو تعزيز الكفاءة التشغيلية، مع تقديم خدمات متطورة تُحسن من تجربة المستفيد و تضع الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي في موقع ريادي على مستوى الإبتكار في الخدمات العامة.
تأتي هذه المبادرة في سياق سعي الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي لتعزيز التحول الرقمي الشامل، مما يعكس التزامه بتوفير تجربة أكثر سلاسة و فعالية للمستفيدين.
ومن المتوقع أن تُسهم هذه الخطوات في تقليل الضغط على الوكالات الفعلية، و توفير الوقت و الجهد، بالإضافة إلى تعزيز الشفافية في إدارة العمليات، مما يضع الصندوق في طليعة المؤسسات التي تعتمد التكنولوجيا الحديثة لخدمة المجتمع.
