الرئيسية

ترامب يرفض الوساطة و بوتين يتّصل ببيجين… هل بدأ زمن التحالفات النارية الجديدة و المتشابكة؟

هومبريسي فيلال 

في خضم تصاعد غير مسبوق للتوترات الدولية، رفض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عرضاً روسياً للتوسط في النزاع القائم، مشيراً إلى أن على موسكو أولاً إنهاء تدخلها في أوكرانيا قبل الحديث عن السلام في الشرق الأوسط.

هذا الموقف أثار رداً حاداً من الكرملين، حيث اعتبر المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف أن “رفض ترامب لا يعنيه”، مؤكداً أن الوساطة تُعرض فقط على الأطراف المنخرطة مباشرة في النزاع.

وفي سياق متصل، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مكالمة هاتفية مطوّلة مع نظيره الصيني شي جين بينغ، أدانا خلالها الهجمات الإسرائيلية على إيران، في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية منذ فجر 13 يونيو 2025.

وتشمل الضربات الإسرائيلية منشآت نووية و قواعد صاروخية و إغتيالات استهدفت قادة عسكريين و علماء، ما أسفر عن 224 قتيلاً و أكثر من ألفي جريح.

في المقابل، ردّت طهران بإطلاق صواريخ باليستية و طائرات مسيّرة، خلفت 24 قتيلاً و مئات المصابين في الجانب الإسرائيلي، وسط تحذيرات متزايدة من إنزلاق الوضع نحو مواجهة إقليمية شاملة، خاصة مع تقارير تفيد بإمكانية إنضمام الولايات المتحدة رسمياً إلى العمليات العسكرية.

ويُبرز هذا التصعيد هشاشة التوازنات الإقليمية، و يُعيد إلى الواجهة مخاوف إندلاع صراع مفتوح قد يمتد إلى دول الجوار، في ظل غياب أي مبادرة دبلوماسية فعالة لإحتواء الأزمة.

كما يُسلّط الضوء على التنافس المتصاعد بين القوى الكبرى، حيث تسعى موسكو و بكين إلى كبح النفوذ الغربي، بينما تُراهن واشنطن على تحالفاتها التقليدية في المنطقة، ما يُنذر بإعادة تشكيل خارطة التحالفات الدولية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق