الرئيسية

إحاشة الخنزير البري بخنيفرة لمواجهـ.ـة الأضرار و حماية التنوع الطبيعي

حميد رزقي

شهدت منطقة باسو التابعة لجماعة سبت آيت رحو بإقليم خنيفرة، تنظيم عملية “إحاشة” و قنص الخنزير البري، بمبادرة من جمعية نادي الصيد الصقر، و بتنسيق مع المديرية الإقليمية للوكالة الوطنية للمياه و الغابات بخنيفرة و السلطات المحلية.

تهدف هذه العملية إلى مواجهة الأضرار التي يتسبب بها تكاثر الخنزير البري، حيث يُلحق أضراراً بالضيعات الفلاحية و الممتلكات الخاصة و العامة، بالإضافة إلى تهديد حياة الساكنة المحلية.

وتأتي هذه المبادرة ضمن استراتيجية الوكالة الوطنية للمياه و الغابات لتدبير مستدام للمناطق المتضررة.

جرت هذه العملية على مساحة شاسعة بلغت حوالي 3000 هكتار، شملت غابات جماعتي سبت آيت رحو و مولاي بوعزة.

وشارك فيها 15 قناصاً من جنسيات متعددة، إلى جانب 70 مساعداً (حياحة) و عشرات الكلاب المدربة خصيصاً لهذا النوع من القنص، مما أسفر عن قنص عدد من الخنازير البرية.

وساهم شباب المنطقة بشكل فعّال في هذه العملية، حيث إستفادوا من تعويضات مالية مقابل جهودهم.

جدير بالإشارة أن إقليم خنيفرة يتميز بمؤهلات طبيعية فريدة، حيث تغطي الغابات أكثر من 35% من مساحته الإجمالية و تزخر بتنوع بيولوجي غني.

ويشهد الإقليم نشاطاً مكثفاً في مجال القنص، حيث يشارك حوالي 3800 قناص خلال موسم 2024/2025، ضمن 134 جمعية قانونية تدير مساحة تتجاوز 77 ألف هكتار مخصصة لصيد الخنزير البري.

كما يحتوي الإقليم على 133 عقد إيجار لجمعيات القنص تغطي أكثر من 215 ألف هكتار، بالإضافة إلى عقود موجهة لشركات القنص و أراضٍ خاصة.

ويمثل القنص بالإقليم، علاوة على دوره في الحد من أخطار الخنزير البري، رافعة أساسية لتنمية الإقتصاد المحلي.

بفضل موارده الطبيعية الغنية و مناطقه المحمية، يوفر الإقليم فرص عمل للشباب المحلي و يخلق حركية إقتصادية عبر تسويق المنتجات المحلية و إستقطاب الصيادين و السياح من مختلف الجهات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق