
هومبريس – ع ورديني
أكدت ليلى بنعلي، وزيرة الإنتقال الطاقي و التنمية المستدامة، التزام المغرب بتعزيز التعاون الإقليمي و الدولي في مجال المعادن.
ثروات معدنية هائلة في إفريقيا
في الإجتماع الوزاري الدولي الرابع للوزراء المعنيين بشؤون التعدين، الذي انطلقت أعماله أمس بالعاصمة السعودية، أكدت بنعلي على أهمية الثروات المعدنية الكبيرة التي تزخر بها إفريقيا.
وشددت على ضرورة إحترام الحقوق الإجتماعية و قوانين العمل، خاصة فيما يتعلق بمنع إستغلال الأطفال.
وأبرزت أن قطاع التعدين يلعب دوراً حيوياً في تحقيق الإنتقال الطاقي و التنمية المستدامة.
إعتماد ممارسات تعدينية مستدامة
أشارت الوزيرة إلى أن إستخراج المعادن لا يكفي لتلبية إحتياجات العالم، بل يتطلب أيضاً تبني ممارسات تعدينية مستدامة و إستغلالاً مسؤولاً للموارد المعدنية.
كما أكدت على أهمية هذا التوجه لضمان توفير الموارد اللازمة للإنتقال الطاقي العالمي.
مقترح “ممر أو تي سي”
طرحت بنعلي مقترح المغرب بشأن ممر “أو تي سي”، الذي يتكون من ثلاثة عناصر رئيسية : المصدر، العبور، و الشهادة.
وأوضحت أن المصدر يتعلق بإدماج التقنيات والأنظمة و القوانين في بلد أو مجموعة بلدان، بينما يهدف العبور إلى تخفيف الحواجز، و تضمن الشهادة القوانين التي تحقق الإستدامة و تقليل التأثيرات البيئية لأنشطة التعدين.
دعوة للبحث و التطوير
شددت الوزيرة على أهمية تعزيز البحث و التطوير في مجالات إعادة التدوير و الإقتصاد الدائري، و تحسين إدارة الموارد المائية، و تقليل التأثيرات البيئية لأنشطة التعدين.
أكدت إستعداد المغرب لتعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين، و العمل على تحويل التحديات إلى فرص إستثمارية واعدة.
وأشارت إلى ضرورة تنسيق الجهود لتطوير سلاسل القيمة المعدنية و إستدامتها.
تقدم ملموس في عام 2024
أشاد المشاركون في الإجتماع الوزاري الدولي بالتقدم الملحوظ في عام 2024 في إنشاء ثلاثة مراكز إقليمية للتميز في إفريقيا و غرب و.وسط آسيا.
ومن بين هذه المراكز، جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، التي ستتولى تدريب الشباب على إستغلال الفرص التي يوفرها قطاع التعدين، بجانب مركزين من السعودية و جنوب إفريقيا.
تعزيز التعاون الدولي
دعا المشاركون إلى تعزيز التعاون في مجال الأنشطة التعدينية، لا سيما في المناطق الناشئة، بالتنسيق مع الهيئات الدولية.
وشارك في الإجتماع كبار المسؤولين الحكوميين من 85 دولة، بالإضافة إلى 50 من قادة المنظمات الدولية متعددة الأطراف و غير الحكومية و إتحادات الأعمال، مما يعكس الأهمية العالمية لهذا الحدث.
أهداف المؤتمر
استقطب المؤتمر أكثر من 250 متحدثاً من كبار المسؤولين التنفيذيين في قطاع التعدين، مما يعزز فرص التعاون الدولي و إستكشاف الفرص الإستثمارية في هذه الصناعة الإستراتيجية.
يُعقد المؤتمر تحت شعار “تحقيق الأثر”، ويهدف إلى مواصلة الحوار الدولي حول مستقبل التعدين و المعادن و تعزيز التعاون لتحقيق أهداف تحول الطاقة و تطوير الصناعات الحديثة.
دور السعودية في تعزيز التعاون
يأتي هذا الحدث في إطار سعي السعودية لتعزيز التعاون الدولي و تمكين قطاع التعدين ليكون ركيزة ثالثة للإقتصاد الوطني، مع التركيز على قضايا حيوية مثل الإستكشاف، و التعدين، و الإبتكار، و الإستدامة، و سلاسل القيمة المضافة.