
هومبريس – ع ورديني
قام وفد عن مجلس جهة بني ملال-خنيفرة، تحت قيادة عادل براكات، أول أمس الثلاثاء، بزيارة عمل إلى جمهورية الصين الشعبية، حيث تم عقد لقاء رسمي مع محافظ إقليم Zhejiang، أحد الأقاليم الصناعية البارزة في البلاد.
وضم الوفد مسؤولين عن التنمية القروية و الإستثمار، و تركزت المناقشات على سبل تعزيز التعاون و تنفيذ إتفاقية الشراكة الموقعة في خريبكة عام 2024.
إستعراض القدرات الإقتصادية
كانت هذه الزيارة فرصة مثالية لإستعراض القدرات الإقتصادية الفريدة التي تتمتع بها جهة بني ملال-خنيفرة، إلى جانب التسهيلات التي يوفرها الميثاق الوطني للاستثمار.
وتمت مناقشة المشاريع الكبرى التي تعتزم المملكة تنفيذها، خاصة في مجال تنظيم التظاهرات الرياضية الدولية، مما يعكس الطموح و الديناميكية الإقتصادية للمغرب.
مشروع منطقة التسريع الصناعي
أكد براكات على الأهمية الإستراتيجية لمشروع منطقة التسريع الصناعي بخريبكة، الذي يمتد على مساحة 300 هكتار.
هذا المشروع مصمم لجذب إستثمارات كبرى في مجالات الصناعات النسيجية، الطاقات المتجددة، الصناعات الإلكترونية، و صناعة السيارات، بالتعاون مع مجموعة Holley Global.
التزام مشترك بدعم المشروع
أعرب الطرفان عن التزامهما الراسخ بدعم هذا المشروع الإستراتيجي، مشددين على أهمية جذب الشركات الصينية للإستفادة من المناخ الإستثماري الملائم في المغرب، و الذي يتميز بالتحفيزات الضريبية والبنية التحتية المتطورة، بالإضافة إلى الموقع الإستراتيجي للمملكة كبوابة نحو إفريقيا و أوروبا.
علاقات تاريخية متينة
أشار رئيس الجهة إلى العلاقات التاريخية المتينة بين المغرب و الصين، مشيراً إلى الزيارة الملكية إلى الصين و ما أفرزته من إتفاقيات شراكة هامة، بالإضافة إلى زيارة الرئيس الصيني إلى المغرب في نونبر 2024، مما يعكس متانة العلاقات الثنائية بين البلدين و رغبتهما المشتركة في تعزيز التعاون.
لقاءات مع كبار المستثمرين
كما تضمنت الزيارة لقاءات مع كبار المستثمرين الصناعيين في الصين، حيث تم التوقيع على بروتوكول تعاون مع جمعية المستثمرين الصناعيين بجهة هانكزو، بهدف تسريع نقل الاستثمارات الصناعية والتكنولوجيا الرقمية إلى القطب الصناعي الجديد بخريبكة.
وقد جرى أيضاً استعراض التقدم المحرز في تنفيذ المشروع و خطوات تسهيل ولوج المستثمرين الصينيين إليه في أقرب وقت ممكن.
فرص عمل و إستثمار
من المتوقع أن يسهم هذا المشروع في خلق العديد من فرص العمل الجديدة في المنطقة، بالإضافة إلى جذب إستثمارات ضخمة من الشركات الصينية الرائدة.
وبفضل التحفيزات الضريبية و المناخ الإستثماري الملائم، يُنتظر أن يكون للمغرب دور محوري كمركز إقتصادي إقليمي يجذب المستثمرين من كافة أنحاء العالم.
الإستفادة من التكنولوجيا المتقدمة
بفضل الشراكة مع الشركات الصينية، سيتمكن المغرب من الإستفادة من التكنولوجيا المتقدمة في مجالات الصناعات الإلكترونية و الطاقة المتجددة، مما يعزز من قدراته التنافسية على الصعيد الدولي.
ستساهم هذه التحسينات التكنولوجية في تعزيز الإبتكار و التطوير داخل المملكة، ما يجعلها وجهة مفضلة للمستثمرين و رواد الأعمال.
مستقبل مشرق
يُبشر التعاون المتزايد بين جهة بني ملال-خنيفرة و الصين بمستقبل مشرق مليء بالفرص الواعدة، حيث يُعتبر مشروع منطقة التسريع الصناعي بخريبكة خطوةً رائدة نحو تعزيز التنمية الاقتصادية و الإستثمارية في المنطقة.
ومع الإستفادة من التكنولوجيا المتقدمة و الخبرات الصناعية التي تتميز بها الشركات الصينية، ستتمكن جهة بني ملال-خنيفرة من تحقيق قفزة نوعية في مختلف القطاعات الاقتصادية، مما يساهم في تحسين جودة الحياة للسكان المحليين و خلق فرص عمل جديدة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن إستقطاب الإستثمارات الكبرى سيعزز من مكانة المغرب كمركز إقتصادي إقليمي و دولي، قادر على جذب رواد الأعمال و المستثمرين من كافة أنحاء العالم.
إن التزام الجهات المعنية بدعم هذا المشروع الطموح و العمل على تحقيق أهدافه سيُسهم في بناء مستقبل إقتصادي واعد و مستدام، يكون فيه المغرب نموذجاً يحتذى به في التنمية و التطوير.