الرئيسية

علاقات تاريخية و شراكة إستراتيجية جديدة.. المغرب و بريطانيا يرسخان التعاون البرلماني الفاعل

هومبريسي فيلال 

في تحرك دبلوماسي يعكس عمق العلاقات بين المغرب و المملكة المتحدة، استقبل لحسن حداد، نائب رئيس مجلس المستشارين، وفداً برلمانياً بريطانياً في الرباط، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين عبر تبادل الخبرات و التجارب، مما يسهم في تطوير العمل البرلماني المشترك و تعزيز التنسيق داخل المحافل الإقليمية و الدولية.  

أعرب الطرفان عن اعتزازهما بالعلاقات التاريخية العريقة التي تجمع المؤسستين التشريعيتين، مشددين على ضرورة توسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات ذات الإهتمام المشترك.  

استعرض لحسن حداد خلال اللقاء أهم المشاريع التنموية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس، مسلطًا الضوء على الإنجازات السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية و الحقوقية، مع التركيز على التطورات التنموية في الأقاليم الجنوبية.  

كما تم الإشادة بالموقف الإيجابي للمملكة المتحدة من مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007، حيث اعتبرتها الحل الأكثر جدية و مصداقية لإنهاء النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، مما يعزز الإستقرار في المنطقة.  

وأكد حداد على الموقع الجيوستراتيجي للمغرب كبوابة نحو إفريقيا، وما يوفره من فرص إقتصادية واعدة لتعزيز العلاقات التجارية و الإستثمارية بين البلدين، إلى جانب توطيد التعاون في مجالات الأمن و الإستقرار و التنمية.  

من جهته، عبر الوفد البرلماني البريطاني عن اعتزازه بهذه الزيارة التي تعكس عمق علاقات الصداقة بين البلدين، مشيداً بالمؤهلات التنموية و الإستثمارية التي تزخر بها المملكة المغربية.  

كما ناقش الجانبان قضايا عالمية ملحة مثل الهجرة، ندرة المياه، تغير المناخ، الطاقات المتجددة، و مكافحة الإرهاب و التطرف، مؤكدين على أهمية تعزيز التعاون المشترك لمواجهة هذه التحديات.  

إلى جانب التعاون البرلماني، شهدت العلاقات الإقتصادية بين المغرب و المملكة المتحدة نمواً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث تم توقيع إتفاقيات تجارية و إستثمارية تهدف إلى تعزيز الشراكة الإقتصادية بين البلدين، مما يفتح آفاقاً جديدة للتعاون في مجالات الصناعة و التكنولوجيا و الطاقة المتجددة.  

كما أن التعاون الأكاديمي والعلمي بين البلدين يشهد تطوراً مستمراً، حيث تم إطلاق برامج تبادل طلابي و بحثي بين الجامعات المغربية و البريطانية، مما يسهم في تعزيز المعرفة ونقل التكنولوجيا، و يدعم التنمية المستدامة في مختلف القطاعات.  

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق