
هومبريس – ي فيلال
تناولت مجلة “بيزنس بلس” الأيرلندية في تقريرها الأخير الدور المحوري الذي يلعبه القطب المالي للدار البيضاء في تعزيز التعاون الإقتصادي بين المغرب و أيرلندا، حيث أشارت إلى أنه يمثل محركاً رئيسياً للشراكات التجارية بين البلدين.
في هذا السياق، شدد جير كوربيت، الرئيس المدير العام لمنطقة سانديفورد للأعمال، على أن هذا القطب المالي يتميز بكفاءات مؤهلة و بوصول مباشر إلى الأسواق الإفريقية و الأوروبية، ما يجعله منصة مثالية لتعزيز التعاون الإقتصادي بين الرباط و دبلن.
كما أوضح كوربيت أن القطب المالي المغربي يستند إلى يد عاملة ذات مهارات لغوية و تقنية عالية، حيث يجمع العاملون فيه بين إتقان الفرنسية و الإنجليزية ومستوى متقدم في الرياضيات، مما يعكس الطموح المغربي في ترسيخ موقعه كمركز مالي إقليمي رائد.
وأشار التقرير أيضًا إلى أن المغرب استثمر بشكل مكثف في البنية التحتية و التطوير التقني و التكوين الأكاديمي، و هو ما يعزز قدرته التنافسية على الصعيد الدولي و يؤكد موقعه كقطب تجاري رئيسي في المنطقة.
وفي إطار تعزيز هذه الشراكة، تم توقيع مذكرة تفاهم بين القطب المالي للدار البيضاء و منطقة سانديفورد للأعمال، و ذلك خلال بعثة تجارية إلى المغرب شارك فيها كبار المستثمرين الأيرلنديين.
هذه الإتفاقية تمثل خطوة هامة نحو تقوية التعاون الإقتصادي بين البلدين، و فتح آفاق جديدة للشراكات التجارية و الإستثمارات المشتركة.
بهذا التحول، تبدو العلاقات الإقتصادية بين المغرب و أيرلندا على مشارف دينامية واعدة، حيث يواصل القطب المالي للدار البيضاء لعب دور رئيسي في تعزيز التعاون الدولي و ترسيخ موقع المملكة كوجهة إقتصادية و إستثمارية بارزة.
إلى جانب الدور المالي الذي يلعبه القطب المالي للدار البيضاء في تعزيز التعاون الإقتصادي المغربي الأيرلندي، يبرز أيضاً كمحفز رئيسي للإستثمارات الأجنبية، حيث يوفر بيئة أعمال تنافسية مدعومة بتشريعات حديثة تضمن الإستقرار و الشفافية.
هذا الإطار الملائم يسهل على الشركات الأيرلندية دخول الأسواق الإفريقية، مما يعزز فرص التوسع التجاري و التعاون الإقتصادي المستدام بين البلدين.