الرئيسية

السليفاني يترأس لقاء تواصليا جهويا حول موضوع : التحول التربوي

هومبريسهيئة التحرير 

ترأس السيد مصطفى السليفاني، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة بني ملال-خنيفرة، أشغال لقاء تواصلي جهوي، حول موضوع: “التحول التربوي وفق منظور خارطة الطريق 2022-2026″، أول أمس الثلاثاء بحضور السيدات و السادة : المديرين الإقليميين، و مدير المركز الجهوي لمهن التربية و التكوين لجهة بني ملال-خنيفرة، و رؤساء الأقسام و المصالح و المراكز بالأكاديمية و المديريات الإقليمية التابعة لها، و المفتشين المكلفين بمهام تنسيق التفتيش الجهوي، و المفتشات و المفتشين الجهويين التخصصيين، و المفتشات و المفتشين الممثلين للمجالس الإقليمية لتنسيق التفتيش، و المفتشات و المفتشين المواكبين لمؤسسات الريادة، و ممثلات وممثلي مديري المؤسسات التعليمية المنخرطة في مشروع مؤسسات الريادة، و ممثلات و ممثلي أطر التوجيه التربوي.

استهل هذا اللقاء التواصلي بقراءة الفاتحة ترحما على ضحايا حادثة السير الأليمة بأزيلال، و التي شهدت وفاة عدد من المواطنات و المواطنين ومن بينهم أطر تربوية، رحمهم الله جميعاً.

خلال هذا اللقاء التواصلي، قدم السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين عرضاً تضمن أهم المستجدات التي طبعت الموسم الدراسي الحالي، و التدابير الإجرائية المواكبة لتنزيل خارطة الطريق المرتكزة على المحاور الأساسية للمنظومة التربوية : التلميذ(ة)، و الأستاذ(ة)، و المؤسسة التعليمية، و توقف عند النتائج الهامة التي تحققت من خلال تجربة مؤسسات الريادة، و التي مكنت من إحداث تحول في منحى إكتساب التعلمات بالتعليم الإبتدائي، و التي سيتم العمل على توسيعها، بداية الدخول المدرسي المقبل، لتشمل مؤسسات تعليمية إبتدائية أخرى، و 10 ثانويات إعدادية بالجهة، و أبرز المجهودات المبذولة لدعم تدريس اللغات عبر معالجة التعثرات، و إعادة هيكلة أساليب التدريس، و كذا إعتماد تدابير تضمن الإنصاف و تكافؤ الفرص للجميع في الولوج إلى المدرسة، من خلال بلورة مقاربات جديدة و مبتكرة لتعزيز الدعم الإجتماعي، و تعزيز المؤسسات الدامجة…. مذكراً بأن نجاح التحول التربوي المنشود رهين بالتنزيل السليم، و الأجرأة الفعلية على مستوى المؤسسات التعليمية، و على مستوى الفصول الدراسية على وجه التحديد، من خلال وعي و إنخراط الفاعلين التربويين في التحول التربوي.

بعد ذلك، تم فتح باب التفاعل و النقاش، حيث أجمعت المداخلات على دقة المرحلة و أهميتها في تحول المدرسة المغربية، و تحسين جودتها و مردوديتها، و أهمية التواصل الداخلي مع الفاعلين التربويين المباشرين من مفتشين، و أطر إدارية و تربوية، و جمعيات أمهات و آباء و أولياء التلاميذ، و الشركاء، في بناء التصور المشترك، و خلق الإلتقائية المطلوبة في تنزيل مختلف برامج الإطار الإجرائي لتنزيل خارطة الطريق 2026-2022، من أجل مدرسة ذات جودة للجميع، كما قدمت مجموعة من المقترحات و التوصيات، بهدف تجويد العمل، و حسن تدبير و تنزيل مختلف البرامج.

هذا، وسيعقب هذا اللقاء التواصلي الجهوي عقد لقاءات تواصلية إقليمية (على مستوى المديريات الإقليمية)، حددت لها الفترة الممتدة ما بين 25 مارس و 06 أبريل 2024، و كذا لقاءات تواصلية محلية (على مستوى المؤسسات التعليمية) خلال شهري أبريل و ماي 2024، لمضاعفة التقاسم، و إشراك جميع الفاعلين التربويين لتقديم المقترحات و التوصيات التي من شأنها تجويد العمل و تحقيق الأهداف المنتظرة من تنزيل مختلف برامج خارطة الطريق 2026-2022.

وجدير بالذكر أن هذا اللقاء التواصلي الجهوي يأتي في سياق مواصلة التعبئة و التواصل حول المدرسة المغربية التي تعتبر من الشروط الداعمة لإنجاح الإصلاح التربوي ببلادنا، المؤطر بمقتضيات القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية و التكوين و البحث العلمي، و التزامات خارطة الطريق للإصلاح 2026-2022، و برامج الإطار الإجرائي 2024-2023، و الهادفة إلى تمكين الفاعلين الإداريين و التربويين من تملك مختلف البرامج التي تروم تحقيق تحول المدرسة المغربية، و خلق دينامية جديدة، و تظافر الجهود لقيادة التحول التربوي المنشود ذي الأثر الفعال داخل فصول المؤسسات التعليمية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق