الرئيسية

إقليم بني ملال: تعبئة شاملة واستعدادات مبكرة لمواجهة موجة البرد

هيئة التحرير

في إطار المقاربة الاستباقية التي تنهجها السلطات الإقليمية للتقليل من آثار موجة البرد، ترأس والي جهة بني ملال خنيفرة وعامل إقليم بني ملال، السيد محمد بنرباك، صباح اليوم الخميس 23 أكتوبر الجاري، بمقر الولاية، اجتماعاً موسعاً للجنة اليقظة الإقليمية، خصص لتقييم جاهزية مختلف المتدخلين والتنسيق بين المصالح المعنية لمواجهة تداعيات انخفاض درجات الحرارة وتساقط الثلوج.

وشهد هذا الاجتماع حضور رئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة، ورئيس المجلس الإقليمي لبني ملال، ورؤساء المصالح العسكرية والأمنية، إلى جانب السلطات المحلية ورؤساء الجماعات والمصالح الخارجية ذات الصلة.

في كلمته الافتتاحية، أكد السيد الوالي أن هذا اللقاء يأتي تنفيذاً للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، التي تدعو إلى مضاعفة الجهود للتخفيف من معاناة سكان المناطق الجبلية خلال فترات البرد القارس وسوء الأحوال الجوية. كما شدد على ضرورة تحيين المخطط الإقليمي لمواجهة موجة البرد لضمان سرعة وفعالية التدخلات الميدانية.

ودعا السيد الوالي إلى تعبئة جميع الإمكانيات اللوجستية والبشرية لفك العزلة عن الدواوير المتضررة، خاصة تلك الواقعة ضمن تسع جماعات ترابية معروفة بوعورة تضاريسها وشدة برودتها. كما طالب بإجراء إحصاء دقيق للنساء الحوامل ومواكبتهن طبياً، وتوفير الأدوية والخدمات الصحية بالمراكز القريبة، إضافة إلى إيواء الأشخاص في وضعية صعبة، وتأمين التموين بالأغطية وحطب التدفئة بالمؤسسات التعليمية ودور الطالب والطالبة، وتزويد مربي الماشية بالأعلاف الضرورية.

وخلال الاجتماع، قدم ممثلو المصالح الخارجية عروضاً تفصيلية حول خططهم الاستباقية، التي شملت تجهيز فرق التدخل بالآليات الخاصة بإزاحة الثلوج، وتقوية المنظومة الصحية عبر تعزيز الأطقم الطبية والأدوية بالمناطق النائية، إلى جانب تحسين شبكات الاتصال، وتأمين خدمات النقل المدرسي، وتفعيل آليات الدعم للفلاحين ومربي الماشية.

وفي ختام الاجتماع، شدد والي الجهة على ضرورة الاستمرار في عقد اجتماعات دورية للجن المحلية لليقظة، لتتبع الوضع عن قرب وتقييم نجاعة التدخلات، مع الحرص على التدخل السريع والميداني لمعالجة أي طارئ يمكن أن يؤثر على حياة الساكنة خلال فصل الشتاء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق