
هومبريس – ع ورديني
في إطار تعزيز الربط الجوي الداخلي و تسهيل التنقل بين المدن المغربية، دشنت شركة العربية للطيران المغرب خطاً جوياً جديداً يربط بين الرباط و الصويرة، و هو ما يمثل خطوة مهمة لدعم الحركة السياحية و الإقتصادية بين المدينتين.
شهد مطار الرباط-سلا احتفالية خاصة بهذه المناسبة، بحضور شخصيات بارزة، من بينها أندري أزولاي، مستشار جلالة الملك، لحسن السعدي، كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية و الإقتصاد الإجتماعي و التضامني، كريستوف لوكورتيي، سفير فرنسا بالمغرب، إلى جانب عادل العلي، المدير العام لمجموعة العربية للطيران، و ليلى مشبال، المديرة العامة للعربية للطيران المغرب.
انطلقت الرحلة الإفتتاحية وفق تقاليد الطيران الدولية بتحية المياه على المدرج، حيث تم تأمينها عبر طائرة إيرباص A230، على أن يتم تشغيل الخط الجديد بمعدل رحلتين أسبوعيًا، يومي الإثنين و الجمعة، مما يتيح فرصة مثالية للراغبين في السفر بين المدينتين بسرعة و سهولة.
وقد أعرب أندري أزولاي عن سعادته بهذه الخطوة، واصفاً إياها بأنها تحقق حلمًا دام إنتظاره خمسة عشر عاماً، مشيراً إلى أن تعزيز الربط الجوي للصويرة يمثل نقلة نوعية في دعم العدالة المجالية و تحقيق تطلعات السكان.
من جانبها، أكدت ليلى مشبال أن هذا الخط سيمنح المسافرين فرصة لإكتشاف الصويرة، المدينة ذات الطابع الفريد، و ذلك عبر رحلات مريحة توفر 174 مقعداً لكل رحلة، بسعر لا يتجاوز 350 درهماً، مما يجعله خياراً مثالياً للراغبين في تجربة سياحية جديدة.
أما عادل العلي فقد شدد على التزام العربية للطيران بتوسيع شبكة خطوطها الجوية داخل المملكة، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تمثل بداية لمشاريع مستقبلية تهدف إلى تعزيز الربط بين مختلف المدن المغربية.
إطلاق هذا الخط الجديد لا يخدم فقط قطاع السياحة، بل يفتح آفاقاً إقتصادية و ثقافية، إذ يسهل التنقل لرجال الأعمال و الزوار، و يعزز الترابط بين الرباط و الصويرة، المعروفة بأجوائها الساحرة و مهرجاناتها الفنية التي تستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم.
هذه المبادرة تشكل إضافة نوعية لقطاع الطيران المغربي، و ترسخ مكانة المملكة كوجهة سياحية متميزة تمتلك بنية تحتية حديثة تدعم النمو المستدام.
إلى جانب دوره في تعزيز الربط الجوي الداخلي، يسهم هذا الخط الجديد في دعم الحركة الإقتصادية و السياحية بين الرباط و الصويرة، مما يفتح المجال أمام المستثمرين لتنمية مشاريعهم في المدينتين، و يوفر فرصاً جديدة لقطاع السياحة، خاصة مع تزايد الإهتمام العالمي بالصويرة كوجهة ثقافية و فنية متميزة.
كما يعزز هذا الربط سهولة الوصول إلى الفعاليات الدولية التي تحتضنها المدينة، مما يعكس التزام المغرب بتطوير بنيته التحتية و دعم التنمية المستدامة.