
هومبريس – ي فيلال
في مداخلة أمام مجلس العموم البريطاني، أكد الوزير المكلف بالسياسة التجارية، دوغلاس ألكسندر، أن حكومة بلاده تُولي أهمية متزايدة لتعزيز شراكتها مع المملكة المغربية، مشيراً إلى أن وزارة الأعمال و التجارة، إلى جانب المبعوث التجاري البريطاني إلى المغرب و غرب إفريقيا، يعملان بشكل وثيق مع الرباط لتطوير العلاقات الإقتصادية الثنائية.
وأوضح ألكسندر أن هذا التعاون يكتسي طابعا؟ إستراتيجياً، خاصة في ظل الاستعدادات المكثفة التي تباشرها المملكة لتنظيم كأس العالم 2030، حيث تُراهن بريطانيا على المساهمة في مشاريع البنية التحتية و النقل و الخدمات اللوجستية، بما يُعزز من فرص الإستثمار المشترك.
وأشار المسؤول البريطاني إلى أن مجالات التعاون تشمل أيضاً قطاعات حيوية كالفلاحة، مؤكداً أن الشراكات الجديدة ستُسهم في توسيع المبادلات التجارية و تعزيز تدفقات الإستثمار خلال السنوات المقبلة، في إطار رؤية متكاملة تُراعي المصالح المتبادلة.
وفي هذا السياق، كشف ألكسندر عن إطلاق المؤسسة البريطانية لتمويل الصادرات (UK Export Finance) برنامجاً خاصاً لدعم جهود التنمية في الأقاليم الجنوبية للمملكة، ما يُجسّد ثقة لندن في الإستقرار الإقتصادي و الفرص الواعدة التي تزخر بها هذه المناطق.
كما نوه بالإتفاقيات الثنائية التي تم توقيعها خلال زيارة وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، الأخيرة إلى المغرب، و التي تهدف إلى إرساء أسس شراكة إستراتيجية متجددة، تُعزز من تموقع البلدين في محيطهما الإقليمي و الدولي.
ويُرتقب أن يُسهم هذا التقارب في فتح آفاق جديدة للتعاون في مجالات الإبتكار الأخضر، و الطاقات المتجددة، و التعليم العالي، مما يُرسّخ مكانة المملكة المغربية كحليف موثوق به في شمال إفريقيا، و يُعزز من حضور بريطانيا في الفضاء المتوسطي و الإفريقي.
كما أن هذا الزخم الدبلوماسي يُعكس إدراكاً متبادلاً بأهمية بناء تحالفات اقتصادية مرنة، قادرة على مواجهة التحديات العالمية، و تحقيق تنمية مستدامة قائمة على تبادل الخبرات و نقل التكنولوجيا.