
هومبريس – ج السماوي
أجرى رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، أمس الإثنين، لقاءً رسمياً بمقر المجلس في الرباط، مع رئيس لجنة الشباب و الرياضة و شؤون الطفل بالجمعية الوطنية لجمهورية زامبيا، هيرستون مابيتا، الذي يزور المغرب برفقة وفد برلماني رفيع المستوى.
استعرض الطالبي العلمي خلال المباحثات المسار التطوري للتجربة البرلمانية المغربية، مشيراً إلى التحولات العميقة التي عرفتها المؤسسة التشريعية، خصوصاً فيما يتعلق بتعزيز الحضور النسائي في العمل السياسي، و مساهمتهن المتنامية في الهيئات المنتخبة و مناصب المسؤولية، بما يرسخ مبدأ المناصفة المنصوص عليه في دستور 2011.
كما قدم عرضاً شاملاً حول المشاريع الكبرى التي يقودها المغرب تحت توجيهات الملك محمد السادس، و التي تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة داخل المملكة، إلى جانب السياسات المغربية الرامية إلى دعم القارة الإفريقية على مختلف المستويات.
بدوره، أكد هيرستون مابيتا على متانة العلاقات الثنائية بين المغرب و زامبيا، مبرزاً أهمية هذه الزيارة في الإطلاع عن قرب على التجربة البرلمانية المغربية، و التعرف على جهود تطوير قطاعي الشباب و الرياضة.
كما أثنى المسؤول الزامبي على التقدم الذي حققته المملكة في المجال الرياضي، مشيرًا إلى الإنجاز التاريخي للمنتخب المغربي بوصوله إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 في قطر، و معتبراً المغرب نموذجاً رياضياً رائداً على المستوى القاري.
الإجتماع، الذي حضره سفير زامبيا بالرباط إليفاس شينيونكا، شكّل فرصة لتبادل الرؤى حول سبل تطوير العلاقات البرلمانية بين البلدين، حيث تم التطرق إلى ملفات ذات أولوية مثل التعليم، التشغيل، الحماية الإجتماعية، و التحول الرقمي، إلى جانب دراسة آليات التعاون المستقبلية في المجالات المرتبطة بالشباب.
ويضم الوفد البرلماني الزامبي، الذي يزور المغرب في الفترة الممتدة من 12 إلى 18 أبريل، مجموعة من النواب البارزين، من بينهم جان نغاندوي شيزينغا، جورج كانغوا شيزانغا، آلن باندا، آكليو آرون باندا، إيميلدا موناشابانتو، أليكس كاتاكوي، سيفو هلازو، و جوستين كابيما.
إلى جانب تعزيز العلاقات الثنائية و التعاون البرلماني، تمثل هذه الزيارة فرصة لمناقشة سبل دعم الشباب و تأهيلهم ليكونوا فاعلين في التنمية المستدامة.
كما تفتح آفاقاً جديدة لتبادل التجارب الناجحة في مجالات الرياضة، التعليم، و التحول الرقمي، مما يسهم في بناء نموذج متكامل للتعاون يخدم المصالح المشتركة و يعزز التكامل الإقليمي داخل القارة الإفريقية.