
هومبريس – حميد رزقي
في جهة بني ملال-خنيفرة، تُعتبر السواقي عنصراً أساسياً في تحقيق الإقتصاد المائي و الإستفادة الأمثل من موارد المياه السطحية لري المحاصيل الزراعية، لأجل ذلك تستمر الجهود لتعزيز النمو المستدام و تحقيق تنمية إقتصادية شاملة للمنطقة من خلال تحسين البنية التحتية للسواقي و زيادة كفاءتها، بهدف ضمان توفير المياه اللازمة للمزارعين في المستقبل.
وفي هذا السياق، أفاد المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي لتادلة، في جهة بني ملال-خنيفرة، أن السواقي تلعب دوراً حيوياً في تعزيز الزراعة و التنمية القروية، كما تعتبر أساسية في توفير المياه لسقي المساحات الزراعية و تحقيق الإقتصاد المائي الفعال.
وفي إطار دعم الزراعة و الإستدامة، أعلن المكتب الجهوي أنه تم تهيئة 231 كيلومترا من السواقي منذ إطلاق إستراتيجية “الجيل الأخضر”، التي تهدف إلى تهيئة 478 كيلومتراً بحلول عام 2030، و هو ما يعادل 70 في المائة من تهيئة الشبكة السقوية.
وفقاً لبيانات المكتب ذاته، الطول الإجمالي للسواقي المهيأة في الجهة يبلغ 1480 كيلومتراً، حيث تم تهيئة 700 كيلومتر قبل “مخطط المغرب الأخضر”، و 550 كيلومتر خلال فترة تنفيذ المخطط (2008-2019)، بالإضافة إلى 231 كيلومتراً منذ إنطلاق إستراتيجية “الجيل الأخضر” (2020-2023).
ومع زيادة الطلب على المياه و التحديات التي تواجه السواقي، يأمل المزارعون في إستمرار دورها الحيوي كعنصر أساسي في دعم الإقتصاد المائي و ضمان إستدامة الزراعة، و تراهن الجهات المعنية بالقطاع الزراعي على تطوير هذه المصادر الحيوية التي تعد جزءاً لا يتجزأ من رؤيتها لتحقيق تنمية مستدامة و شاملة في جهة بني ملال-خنيفرة.