الرئيسية

تعزيز العلاقات الإقتصادية.. نمو المبادلات التجارية بين المغرب و البرازيل في 2024

هومبريسع ورديني 

شهدت المبادلات التجارية بين المغرب و البرازيل نمواً بنسبة 4.52٪ خلال عام 2024، حيث بلغت قيمتها 2.77 مليار دولار مقارنة بـ2.65 مليار دولار في عام 2023.

يعكس هذا النمو الديناميكية المتزايدة في العلاقات الإقتصادية بين البلدين.

فائض تجاري طفيف

تجسد هذه الأرقام قوة العلاقات الإقتصادية بين البلدين، حيث سجل الميزان التجاري فائضاً طفيفاً بقيمة 2.2 مليون دولار مع نهاية العام الماضي، مما يعكس توازناً ملحوظاً في المبادلات التجارية.

قوة الصادرات البرازيلية

شكلت الصادرات البرازيلية محوراً رئيسياً لهذا النمو، حيث بلغت قيمتها 1.39 مليار دولار بزيادة قدرها 12.2٪ مقارنة بالعام السابق. 

ومن بين أبرز المنتجات المصدرة، يسيطر سكر القصب أو البنجر و السكروز النقي على المشهد، مسجلاً 1923 طناً بقيمة 918.1 مليون دولار، مما يشكل 66.07٪ من إجمالي الصادرات البرازيلية إلى المغرب.

تنوع في المنتجات المصدرة

شملت الصادرات أيضاً الذرة بكمية 1505 أطنان و قيمة 297.2 مليون دولار، بالإضافة إلى إرتفاع صادرات الأبقار الحية بنسبة 319.27٪ لتصل إلى 47.22 مليون دولار مقابل 20 ألف و 50 طن.

واردات مغربية متنوعة

أما الواردات البرازيلية من المغرب، فقد بلغت 1.39 مليار دولار في عام 2024، مع إنخفاض طفيف بنسبة 1.7٪ مقارنة بالعام السابق. 

ويظل المغرب ثالث أكبر مورد للبرازيل بين الدول العربية، حيث تشكل الأسمدة المعدنية و الكيماوية و الفوسفاط الجزء الأكبر من الواردات.

الولايات البرازيلية الرائدة في التصدير

تتصدر ولاية ساو باولو قائمة الولايات البرازيلية المصدرة إلى المغرب بنسبة 48.3٪، تليها ماتو غروسو بنسبة 18.4٪، و ميناس غيرايس بنسبة 10.6٪. 

أما بالنسبة للواردات، فتعد ولايتي ريو غراندي دو سول و بارانا من أبرز الولايات المستوردة، بنسبة 27٪ و 24٪ على التوالي.

تعزيز العلاقات الإقتصادية 

يعكس هذا النمو في المبادلات التجارية بين المغرب و البرازيل مدى متانة العلاقات الثنائية بين البلدين، ويعزز من التعاون الإقتصادي و التجاري بينهما، مما يساهم في تحقيق التنمية المشتركة و الإزدهار الإقتصادي.

دور السياسات الإقتصادية 

تكشف هذه التوجهات عن الأهمية المتزايدة للسياسات الإقتصادية الموجهة نحو تعزيز التعاون الثنائي. 

يشمل ذلك تهيئة بيئة إستثمارية مشجعة و تنفيذ إجراءات داعمة لتعزيز التبادل التجاري، مما يسهم في تحقيق الإستدامة المالية و الإقتصادية للبلدين.

آفاق مستقبلية

تمثل هذه المؤشرات بداية إيجابية نحو تطوير العلاقات التجارية بين المغرب و البرازيل على المدى البعيد. 

يستدعي ذلك إستمرار الجهود المشتركة لتعزيز التعاون الثنائي، و التركيز على فرص الإستثمار و التبادل التجاري في مختلف القطاعات الحيوية، بما يحقق الفائدة المشتركة و يعزز من النمو الإقتصادي المستدام.

التعاون في المجالات المستقبلية

في ضوء هذه النتائج، من المهم النظر إلى فرص التعاون المستقبلية بين المغرب و البرازيل في مجالات جديدة مثل التكنولوجيا و الإبتكار و الطاقة المتجددة. 

يمكن لهذا التعاون أن يسهم في تطوير الإقتصادين و يوفر فرصاً جديدة للنمو و الإزدهار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق